10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.54°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.54°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

بعد أن نشرته الكتائب

تحليل: فيديو "شاليط".. صفعة قوية لاستخبارات وإعلام العدو

شاليط
شاليط
خاص - فلسطين الآن

أثار الشريط المصور الذي نشرته كتائب القسام قبل يومين، حول الإعلان عن أسماء الشهداء الذين شاركوا في احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تساؤلات عدة في أوساط الشارع الفلسطيني حول الهدف من وراء هذا الإعلان واختيار التوقيت.

ورأى محللان سياسيان في حديث مع "فلسطين الآن" إلى أن الشريط المصور كان بمثابة صفعقة قوية للاحتلال الإسرائيلي ودليل فشل استخبارات العدو التي لم تعلن حتى اللحظة عن أي معلومات حول كيفية احتجاز شاليط في غزة.

"سمح بالنشر" صفعة إعلامية

ويرى الكاتب والمحلل الفلسطيني أسامة الأشقر أن هذا الإعلان الذي تصدّرته الكلمة "سُمح بالنشر" تعني أن أجهزة استخبارات العدو الإسرائيلي كانت لا تملك أية معلومة عن آسري شاليط أو مكانه.

 وتابع: "لقد أرادت قيادة القسام أن تفضح هذه الأجهزة المتكبِّرة المغرورة، أنهم يخسرون دائماً في الأعمال الحقيقية التي تمسّ جوهر العمل الاستخباري، وأنهم لا يستحقون من مجتمعهم كل هذا الإنفاق الباذخ لأنهم مجرد مدّعين يسقطون في الاختبارات الحقيقية".

وبين أن عبارة "سمح بالنشر" هي عبارة لا نكاد نقرؤها إلا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، هذه العبارة التي تعني التحكّم بالمعلومة والانفراد بها وامتلاكها، أي أنها مظهر من مظاهر السيادة والسيطرة !لكن القسام اليوم كسر هذه السيطرة والسيادة.

وفاء للشهداء

كما يرى الأشقر أن هذا الشريط هو بمثابة تكريم بالإعلان عنهم، حيث إنهم كانوا سبباً في تحرير أكثر من ألف نفسٍ طاهرة زكيّة من سجون العدو، إنه الوفاء لهؤلاء الكبار ولعائلاتهم التي لم تعرف عنهم هذا المجد الذي صنعه هؤلاء لهم.

وأثنى الأشقر على الخصال الحميدة التي تميز بها الشهداء الخمسة وضرب أروع الأمثلة في السرية والإخلاص حيث أنهم ، ولم يحدِّثوا أحداً بما فعلوا، وواصلوا جهادهم كأنهم جنود عاديّون مكلّفون بمهماتهم المعتادة بعد إنجاز مهمتهم الكبيرة.

إعادة تفعيل ملف الأسرى

في حين رأى الكاتب في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية وليد المدلل أن اختيار كتائب القسام للإعلان عن هذا الشريط في هذا الوقت بالتحديد هو الرغبة في إعادة تفعيل ملف الأسرى من جديد ولفت الانتباه، ودفع عائلات الجنود الأسرى للضغط على حكومتهم التي تلقفت التسجيل.

وبين المدلل في حيدثه لـ"فلسطين الآن" أن الشريط هو بمثابة تأكيد فعلي على فشل أجهزة استخبارات العدو الذريع في عدم الحصول على أي معلومة عن الشهداء الآسرين إلا بعدما أعلنت الكتائب عنهم.

وسمحت كتائب القسام، قبل أيام بالنشر وبتوجيه من القائد العام محمد الضيف، لمقتطفات من حياة شاليط في أسره داخل قطاع غزة، وأسماء وصور الشهداء الذين شاركوا في احتجازه فترة أسره.

وكانت كتائب القسام قد أفرجت عن الجندي المحتجز لديها جلعاد شاليط في العام 2011 في صفقة تحرر بموجبها 1047 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكانت برعاية مصرية.

وكانت كتائب القسام اعتقلت الجندي شاليط من قلب دبابته في العام 2006،في عملية نوعية للمجاهدين، وشن الاحتلال في العام 2008-2009 حربا ضروسا لاستعادته والقضاء على المقاومة إلا أنه فشل وانصاع لصفقة فرضت شروطها المقاومة الفلسطينية.