14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
17.81°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة17.81°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

#وحدة_الظل

أقلامٌ حُرّة تصف مشاهد أسر "شاليط" لدى القسّام

12459740_974119855982985_2133820368_n
12459740_974119855982985_2133820368_n
معتز عبد العاطي - فلسطين الآن

أشعلتْ مشاهدُ احتجاز الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، وسائل الإعلام كافة، فتصدرت العناوين في الصحف المكتوبة والمواقع الإلكترونية، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعية المؤيدة للمقاومة، بمنشوراتِ تعبّر عن الفرحة والنصر، في معركة كانت طويلةٍ بين القسّام واستخبارات الاحتلال وتخاذل القريب والبعيد.

وجاءت الردود الإسرائيلية غاضبة، مدللة على القهرِ والضعفِ، أمام عظمة المقاومة،  فطالبوا بالانتقام من كتائب القسام، واغتيال قادة حماس في قطاع غزة، وشكك إسرائيليون في صحة الفيديو، زاعمين أنه لا يمكن لحماس أن تعامل "جلعاد" كما جاء في الفيديو.

تغييرات في قيادة الاحتلال

وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد، أن عرض القسّام لمشاهد، خلال فترة احتجاز شاليط، هي جرعة ثقة بالمقاومة والقسّام، بأنهم قادرون على الاحتفاظ بالأسرى، حتى آخر رمق، لتحقيق أمل الأسرى في الحريّة.

وبيّن  خلال حديثه لــ "فلسطين الآن" أن المشاهد، ستؤلّب الشارع الإسرائيلي، ضد حكومته، وسيحدث انتقاد ضخم للمخابرات الإسرائيلي، وسيحملونها الفشل الذريع في الكشف عن شاليط، على الرغم من أن شاليط حسب الفيديو، كان يتمتع بالكثير من المميزات.

ولفت أنها ستؤثر في نبش قضية الأسرى الإسرائيليين، وضغط عائلة المأسورين على حكومة الاحتلال الإسرائيليين، بشكلٍ كبير، مشيراً إلى احتمالية تغيرات في القيادة السياسية.

الاستسلام بدلاً للاستبسال

واعتبر الأسير المحرر، في صفقة وفاء الأحرار، فهد زقزوق، أن المشاهد، سيكون لها الأثر الكبير على نفسيّات الجنود الإسرائيليين، معتقداً أن الجنود الإسرائيليين سيفضلون الاستسلام على الموتِ.

وأكد في حديثه لــ "فلسطين الآن" المحرر أن المشاهد سيقوّي موقف الأسرى في جلسات الحوار مع مصلحة السجون الإسرائيلية.

بنزينٌ على نارٍ

واعتقد الكاتب والصحفي الفلسطيني، معاذ العامودي، أن المشاهد أوصلت رسالة لقيادة الاحتلال، أن الأسرى في مكانٍ آمن، ولن يفرج عنهم إلا من خلالِ صفقةٍ جديدة، مشدداً أن المقاطع المصورة، صبّت البنزين على النار، وأربكت ووترت الإسرائيليين، الذين يعيشون رعب العملياتِ الفردية الفلسطينية، وآخرها عملية تل أبيب.

وشدد في حديثـه لــ "فلسطين الآن" أن المشاهد، كسرت الثقة بين الشعب والجيش في "إسرائيل"، مشيراً إلى أن الاحتلال بكامل وحداته العسكرية، عجزت عن الوصول إلى شاليط، رغم أنه كان يمارس حياته بكل أريحية، ولم يكن في سرداب تحت الأرض.

مفاتيح المواجهة

وقال المتحدث الإعلامي للهيئة الوطنية لكسر الحصار، أدهم أبو سلمية، أن ما شاهدناه، من مشاهد ومعلومات نشرتها القسام عن وحدة الظل أثار حالة من الفرح والثقة لدى أبناء شعبنا في المقاومة الفلسطينية،  وأكد أن القسام ما زال يتحكم في مفاتيح المواجهة مع الاحتلال.

وبيّن خلال حديثـه لــ "فلسطين الآن"،  أن هذه المشاهد هي ضربة في خاصرة كل أجهزة المخابرات العالمية التي سعت طوال خمسة أعوام للكشف عن شاليط، مشيراً، أن هذه مشاهد زادت العبء على كتائب القسام،  والتي أضحت أمل شعبنا الوحيد في تحرير الأسرى وعليها مسؤولية كبيرة في هذا الاتجاه.

وظنّ أن الاحتلال  يعيش حالة من الصدمات المتلاحقة بفعل انتفاضة القدس وهذه الرسالة جاءت لتؤكد له أنه أمام شعب لا يعرف المستحيل وصولاً لنيل حريته. وأمام قيادة إسرائيلية فاشلة بامتياز.

ذلة الاحتلال وعزّة المقاومة

ووصفت الكاتبة والصحفية الفلسطينية، إيمان بارود، المشاهد، بأنها هزيمة مذلة لمنظومة الجيش الإسرائيلي "الذي لا يقهر"، لافتة أنها زعزعت الثقة، بين الإسرائيليين وحكومتهم، التي كانت تعدهم بالأمن والأمنا في أرضِ ما كانت أبداً لهم.

وقالت في حديثها لــ "فلسطين الآن" أن المشاهد، في ذات الوقت تركت حالة من الفخر والعزة لدى كل فلسطيني ، وأكدت من جديد على أن حرية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ، لن تأتي إلا من خلال بندقية مقاوم عرفت الطريق الصحيح لقضية فشلت كل أوراق السياسة في كسبها على مدار سنوات طويلة من المفاوضات .

ورأت أنه وبعد هذه المشاهد التي لطمت المنظومة الأمنية الإسرائيلية على مرأى من قوى العالم المتجبر التي ما توانت لحظة عن الوصول للجندي شاليط قبل أن تجبرها المقاومة صاغرة ذليلة على توقيع صفقة التبادل، مبينة أنها ستقرب خطوات من صفقة جديدة ، يخرج فيها الأسرى الابطال إلى النور ، خاصة مع الإشارات التي حملها مقطع الفيديو الذي بثه القسام ، بأن شاليط آخر ولربما أكثر ، بات في قبضة وحدة الظل السرية التي كشفت عنها .