18.34°القدس
18.03°رام الله
17.19°الخليل
23.87°غزة
18.34° القدس
رام الله18.03°
الخليل17.19°
غزة23.87°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

النزهة والمعبر والتحالف

10429307_1467311043536374_8713011566796340083_n
10429307_1467311043536374_8713011566796340083_n
د.عصام شاور

على غير العادة, أحببت في هذا المقال أن أتحدث عن ثلاثة مواضيع مختلفة؛ لأنني رأيت أنه ليس بالإمكان أن تمر مرورًا عابرًا دون تعليق مختصر على كل منها.

 

أولها وأهمها ما سمحت بنشره كتائب عز الدين القسام من صور تكشف جزءًا من حياة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث ظهر الأسير شاليط وهو برفقة قساميين اصطفاهم الله شهداء _نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدًا_, ظهر شاليط بحالة نفسية تبدو جيدة وهو يحتسي القهوة ويشارك في إعداد الطعام وشيّ اللحم فوق الأرض وليس تحتها, ويبدو أنها على شاطئ بحر غزة، ولا ندري فحوى رسالة القسام من ذلك, ولكنها تحمل دلالات كثيرة، فتكذب كل المعلومات الاستخبارية التي نشرها الأمن الإسرائيلي قبل إتمام صفقة التبادل, وما نقل عن شاليط بعد الإفراج عنه، وقد يكون المراد منها تشجيع جنود الاحتلال على تسليم أنفسهم، فهذه الصور سيستحضرها أي جندي إسرائيلي عندما يضيق عليه الخناق في أي مواجهة قادمة مع المقاومة في غزة، كما أنها تشير إلى قدرة كتائب القسام على تحمل تبعات أسر الجنود براحة تامة، وليس كما ظن البعض أن الاحتفاظ بالجنود يشكل عبئًا على كتائب القسام، أي أنهم لديهم الوقت والنفس الطويل للتفاوض. فضلًا عن دلالات كثيرة ذكرها الآخرون.

 

مبادرة الإخوة في الجبهة الشعبية حول فتح المعبر من مواضيع الساعة، وكنت قد كتبت حول المبادرة وتوقعاتي بشأنها إلا أنه لم يسمح بنشر المقال لأن صحيفتنا "صحيفة فلسطين"، تحرص دومًا على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل ولا تحب استباق الأمور، ومع ذلك لا بد لي من الإشارة إلى أن قيادات في الجبهة الشعبية جعلت حماس طرفًا وحكومة التوافق طرفًا آخر، ومن وجهة نظري فإن هذا دليل قوي على أن الحكومة ليست حكومة توافق، فالأصل أن تطلب الجبهة رد حركة فتح وليس رد الحكومة مقابل المطالبة برد حركة حماس، كما الجبهة اعتبرت الوعد بتشكيل لجنة وزارية من الحكومة أو حتى تشكيلها لمتابعة أزمة المعبر ردًا جيدًا رغم أنها لا تقدم ولا تؤخر, وقد يكون رد حماس بموافقتها على أي مبادرة يكون أساسها الشراكة وليس الإقصاء ردًا إيجابيًا ومنطقيًا، وهذا انحياز واضح لطرف الحكومة من قبل الجبهة.

 

الأمر الأخير هو انضمام السلطة الفلسطينية إلى تحالفات عربية، حيث إننا لم نعلق في بداية الأمر عند إعلان السلطة عن انضمامها إلى تحالف إسلامي ضد الإرهاب باعتبار أن الطرف الآخر عبارة عن تنظيمات غير محددة، ولكننا رأينا اليوم أن التحالف الإسلامي قد يصبح ضد دول بعينها ونكون قد وضعنا أنفسنا في مواجهة لسنا بحاجة لها وقد تضر بالقضية الفلسطينية ومصالح شعبنا, وما زلنا نذكر القرار الخاطئ الذي اتخذته القيادة الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي ووقفت مع طرف عربي ضد آخر عربي ودفع شعبنا ثمنه غاليًا.

10592909_1463877160546429_761924280164833710_n