29.45°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
27.04°غزة
29.45° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة27.04°
السبت 10 مايو 2025
4.72جنيه إسترليني
4.99دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.54دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني4.99
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.54

كثرة الاستحمام تضر مناعة البشرة وتعجل بشيخوختها

7222792-11087798
7222792-11087798

 رغم تأكيد أطباء الأمراض الجلدية على فوائد الاستحمام اليومي الذي يعمل على تنشيط الدورة الدموية، إلا أنهم يحذرون من أعراضه الجانبية إذا ما تم الإكثار من عدد مراته، لا سيما خسارة الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد من الإصابة بالفطريات والبكتيريا.

يدأب الكثيرون على أخذ حمام يومي بغاية الحصول على الانتعاش والطاقة لبدء يوم مليء بالنشاط والحيوية، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من مخاطر كثرة الاستحمام لما لها من آثار سلبية على صحة الجلد، فهي تسبب إصابة البشرة بالجفاف وبالتالي التعجيل في ظهور التجاعيد والشيخوخة.

وقد اشتغل الطبيب الأميركي جون وستور من جامعة ميتشغان على دراسة تتناول أضرار عادة المواظبة على أخذ حمام صباحي، حيث يقول “كل صباح وبعد الاستيقاظ مباشرة يتوجه الكثيرون إلى الحمام للاغتسال بالماء الساخن والصابون دون التفكير بالأضرار التي تلحق بجلدهم، وأبرزها جفاف الجلد، فالجسم يحتاج فقط إلى نظافة بسيطة”.

ويضيف، كثيرون لا يعلمون أن فوق الجلد أكثر من 10 آلاف نوع من البكتيريا، وأن جسم الإنسان يعج بكائنات حية دقيقة إلا أنها تشكل طبقة واقية للجلد، ومع أن النظافة تبقي الجلد صحيا ونضرا، إلا أن المبالغة فيها لا تزيل عنه الأوساخ فحسب، بل تقضي على هذه الطبقة الواقية التي تحميه من الجراثيم الضارة وتحافظ على البشرة ناعمة.

وأوضح وستور أن هذه الطبقة يمكن أن تمتثل للشفاء بسرعة لدى الأصحاء لكن كثرة الاستحمام تشكل مع الوقت ضررا أكيدا عليها أو تجعلها شفافة، فيفقد الجلد حمايته ويكون عرضة للإصابة بأمراض جلدية كالأكزيما.

وأشار إلى أن الاستعمال البسيط للصابون السائل والجل يوميا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الترسبات الكيماوية التي يصعب التخلص منها.

كما أكدت الطبيبة إليزابيث تانزي، وهي مديرة معهد “الجراحة الجلدية بالليزر” في واشنطن، أن ضغط الماء يكون قويا على البشرة، ما يؤدي إلى تشققها. وهذه التشققات الدقيقة تؤدي إلى ظهور التجاعيد بشكل مبكر، لأنها تتسبب في جفاف بشرة الجسم وأيضا تراكم الملوثات البيئية عليها.

وأوضح موقع “بريغيته” الألماني أن أسلوب تجفيف الوجه له تأثير أيضا على ظهور التجاعيد، وهنا تنصح الطبيبة تانزي بضرورة تجفيف الوجه بأسلوب رقيق، علما أن الكثير من خبراء الصحة ينصحون باستخدام المناشف الورقية بدلا من القماشية، والسبب هو أن استعمال المنشفة عدة مرات يساعد على بقاء البكتيريا بداخلها، بينما لا يمكن استعمال المناشف الورقية أكثر من مرة، ما يقي البشرة من البكتيريا.

وبشكل عام ينصح خبراء الصحة بتجنب تعريض الوجه لتدفق المياه، حيث حذرت مجلة “إيلي” الألمانية المعنية بشؤون الجمال والموضة من توجيه تيار الماء أثناء الاستحمام إلى الوجه مباشرة لأنه يقضي على البشرة الحساسة، كما أن ضغط المياه يتسبب في نشوء شقوق صغيرة، والتي تعزز بدورها الوصول إلى شيخوخة مبكرة للبشرة، لأن هذه الشقوق الدقيقة تؤدي إلى جفاف البشرة من ناحية، وتمتص المواد الضارة من البيئة المحيطة على نحو أسرع من ناحية أخرى.

وأكدت على مراعاة ضبط درجة حرارة المياه بشكل ملائم لبشرة الوجه الحساسة، إذ يفضل استخدام الماء الفاتر والأكثر ميلا للبرودة، كما يستحسن غسل الوجه قبل الذهاب إلى النوم، لأن خلايا الجسم تتجدد ليلا، ومن الأفضل أن تكون البشرة نظيفة.

من جانبها، توضح وفاء علم الدين، دكتورة واستشارية الأمراض الجلدية، أن فصل الشتاء يختلف عن فصل الصيف، حيث تقل نسبة إفرازات الدهون التي تفرزها البشرة والشعر طبيعيا خلال هذا الفصل مقارنة بالصيف، وأن هذه الإفرازات هي التي تعمل على ليونة وترطيب الجلد والشعر.

وتتفق علم الدين مع الرأي السائد بأن كثرة الاستحمام من شأنها أن تؤدي إلى جفاف البشرة وتشققها، لأنها تعمل على إزالة هذه الإفرازات الدهنية الطبيعية التي تحافظ على ترطيب البشرة، وهذا من شأنه أن يصيب الجلد بالاحمرار والحكة وبالتالي التعجيل في ظهور التجاعيد والشيخوخة.

وتلفت علم الدين الانتباه إلى أن العناية بالبشرة تختلف شتاء عن فصل الصيف، حيث أوضحت أن حر الصيف يستوجب استحماما يوميا تجنبا لجفاف البشرة، بينما أكدت على ألا يزيد عدد مرات الاستحمام عن ثلاث مرات أسبوعيا في فصل الشتاء مع الحرص على استخدام مياه فاترة في جميع الحالات لأن المياه الباردة أو الساخنة تسبب إصابة البشرة بالجفاف.

وأوصت كذلك بالحرص على تجفيف البشرة جيدا بعد كل استحمام خاصة الأطراف كاليدين والقدمين لتجنب إصابتها بالفطريات وغيرها من الأمراض الجلدية، مع ضرورة الاهتمام باستخدام الكريمات المرطبة الغنية بمرطبات طبيعية كالصبار والغليسيرين وغيرها، فضلا عن الحرص على شرب كميات كبيرة من المياه والتي تساعد على الحفاظ على الجسم وترطيب بشرته.