استقبلت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئولها بالخارج د. ماهر الطاهر، ووفدا مرافقا له من قادة وأعضاء الجبهة الشعبية في قطاع غزة. ونظمت البلدية مراسم استقبال رسمية للسياسي البارز "الطاهر" بحضور رئيس البلدية ومديرها ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام ولفيف من الموظفين. ورحب رئيس البلدية الأستاذ محمد أبو شكيان خلال اللقاء بالقيادي الطاهر والوفد المرافق له، معبرا عن سعادته برؤيته وتواجده في قطاع غزة ومخيم النصيرات. وتمنى أن تتهيأ الظروف في المستقبل ليُجمع الشمل الفلسطيني ويعود الفلسطينيين المهجَّرين إلى أرضهم المحتلة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى صبرٍ وتضحيات. من جانبه، عبَّر الطاهر عن سعادته الغامرة التي لا توصف، وقال: "قبل زيارتي لفلسطين ولغزة لم أكن أعرف أي قطعة أرض في فلسطين لأنني لاجئ وولدت في سوريا، وعندما دخلت إلى قطاع غزة كانت عندي خلفية معلوماتية عن القطاع من خلال المراسلات مع رفاقي في الجبهة الشعبية من القطاع". وأضاف "ولكنِّي عندما دخلت إلى القطاع شاهدت ما فيه ورأيت بأنه أجمل مما سمعت بكثير، فقد لمسنا العزة والكرامة في رجال ونساء غزة". وتابع: "نحن كشعب ظروفنا معقدة وطريقنا مليئة بالصعاب التي تحتاج إلى تقديم التضحيات بالدماء وبالغالي والنفيس، خاصة وأن روح الأمل والتفاؤل موجودة عند شعبنا الأصيل، لذلك ليس أمامنا سوى توحيد الطاقات والتمسك بالثوابت والمبادئ وهذا يدفعنا لتحقيق الوحدة". ولفت "الطاهر" إلى أنه عندما يعود إلى دمشق سينصح قادة الجبهة الشعبية بزيارة غزة لكي يروا هذا الوطن الأصيل الذي يفتخر به كل فلسطيني، مثنيا على إنجازات بلدية النصيرات التي يتحدث بها عامة الناس الذين قابلهم. وفي هذا الإطار، أكد "أبو شكيان" على أن بلدية النصيرات لا تفرق في خدماتها بين المواطنين، وقال: "خدماتنا مقدمة للجميع، ونحن نعمل لفترات طويلة للحصول على الدعم اللازم لتنفيذ المشاريع لدعم المخيم في ظل ما نعاني منه من صعوبات".