ضمن ما بات بسياسة "الباب الدوار" القائمة على تبادل الأدوار بين أجهزة السلطة وسلطات الاحتلال، بحيث يقوم كل طرفٍ منهما باعتقال المحررين من سجون الطرف الآخر، ضمن ما يسمى بالتنسيق الأمني بين الطرفين، اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر شباط المنصرم 36 فلسطينياً كانوا معتقلين لدى الأجهزة التابعة لفتح بالضفة الغربية بدعوى انتمائهم لحركة حماس. وحسب إحصائية رسمية نشرها موقع "نبض الضفة الغربية" –أمامة- يعد هذا الرقم الأعلى الذي يسجل خلال العامين الأخيرين، ومن بين الذين تم اعتقالهم أسرى محررون من سجون الاحتلال وقيادات محلية وطلبة جامعات. وسُجلت أعلى نسبة اعتقالات في محافظة نابلس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطناً، وهم: الباحث في شؤون الأسرى علاء أبو خضر الذي أمضى 16 عاماً في سجون الاحتلال، ومروان استيتية وأمضى 10 شهور لدى جهاز المخابرات العامة. إضافة إلى الطالب الجامعي فهمي جهاد اسليم ورامي وليد عيسى، ومعن زاهي شبارو، وزياد جعارة وهو أسير محرر أمضى ما يزيد 10 سنوات في سجون الاحتلال، واعتقل لعدة أشهرٍ في سجون السلطة، وأسامة حازم حلاوة من نابلس أمضى ما يزيد عن 15 شهراً في سجون السلطة وعامين في سجون الاحتلال. ومن بين المعتقلين في نابلس منسق الكتلة الإسلامية السابق في جامعة النجاح الطالب عبد الرحمن نصوح اشتية (28 عاماً)، وهو معتقل سابق لدى أجهزة السلطة لمدة زادت عن 17 شهراً، وكان اشتية قد تعرض لعملية إطلاق النار من قبل عناصر في جهاز المخابرات العام الماضي. وكذلك الأسير المحرر داوود أكرم رواجبة من قرية روجيب، ودرويش صقر والأسير المحرر المهندس مجدي فطاير الذي أمضى عاماً كاملاً في سجون السلطة، والأسير المحرر عامر أبو زعرور الذي أمضى ما يزيد عن العامين، وعوني مازن الشخشير، وصبري الزمار وهما طالبين بجامعة النجاح الوطنية. ومن طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال القياديين نادر وفازع صوافطة اللذان أمضيا سنواتٍ طويلةً في الاعتقال لدى الاحتلال واعتقلا عدة مراتٍ في سجون أجهزة أمن السلطة، والأسير المحرر أحمد فخري دراغمة، وأسامة صوافطة وسائد دراغمة وعلي أبو خريوش من طمون. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال عزام أبو عرقوب، والأسير المحرر إيهاب القواسمي. واعتقلت من بلدة إذنا الشيخ اسماعيل طالب النطاح وهو مختطف عدة مرات لدى أجهزة السلطة، وحازم الجياوي ونعيم سليميه. كما اعتقلت سامر عبد الرحمن القاضي، وهو طالبٌ في تخصص هندسة أنظمة حاسوب في جامعة بوليتكنك فلسطين علماً أنه معتقل سابق لدى أجهزة السلطة، وقد تم الإفراج عنه من سجونها قبل شهرين بعد قضاء 23 يوماً في زنازين التحقيق. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمود السعدي، وخالد صالح أبو زينة وهو أيضاً من حركة الجهاد الإسلامي. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي صهيب عزيز العصا وعلاء جلال العصا من بلدة العبيدية. وفي قلقيلية تم اعتقال الطالب في كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية أنس محمد نزال، وسامح الصنم وأحمد أبو عذبة. أما في رام الله فاعتقلت قوات الاحتلال الشاب ذياب مصطفى ناصر من قرية صفا وهو طالب بجامعة القدس، وأيمن الخطيب من بيت ريما، وعمران سليمان من بيت عور.