أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، بأن الأسير كفاح حطاب (53 عاما) المحكوم مؤبدين، تعرض لأسلوب لا أخلاقي وتعذيب وحشي داخل سجن "جلبوع"، في سابقة "خطيرة وبشعة".
وأوضحت الهيئة في تقرير لها حول وضع الأسير حطاب الصحي، والمعاناة التي تعرض لها خلال تواجده في السجن، ونقله بعد ذلك إلى مستشفى "العفولة" الإسرائيلي.
ونقلت محامية الهيئة إفادة الأسير خلال زيارتها مؤخرا له في "العفولة"، "أنه أضرب عن الطعام منذ الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على اعتباره والتعامل معه كمجرم خارج عن القانون، حيث يطالب بالاعتراف به كأسير حرب".
وأوضح التقرير أن الحطاب منذ بداية إضرابه وهو يرفض تناول أي شيء سوى الماء، حيث يرفض تناول المدعمات، مثل: الفيتامينات، والمقويات، ولا حتى السكر، والملح، امتنع عنها جميعا بشكل تام، فقط يتناول جرعات من الماء الخالص من حين لآخر، كذلك امتنع عن قبول إجراء أي من الفحوصات الطبية في المستشفى.
وأشار إلى أن مصلحة سجن "هداريم" أخلت بالاتفاق الذي أبرم بينهما لوقف إضرابه عن الطعام، مقابل السماح بزيارة أهله وهو يرتدي الملابس التي يريدها، ولكنها نقلته إلى "هداريم" ومنه إلى "جلبوع" دون أن تلتزم بالاتفاق، الأمر الذي جعله يواصل إضرابه، وبدورها إدارة "الجلبوع" قررت معاقبته، ونقله إلى سجن "الجلمة".
وتحدّث الحطاب عن المعاناة والإذلال الوحشي التي تعرض لها في الجلمة، بقوله: عندما وصلت السجن في السادس من كانون الأول الماضي، أدخلوني لغرفة، بحضور الضابط وعدد من أفراد "الشباس"، وقاموا بالتنكيل بي، وبإهانتي بأبشع الطرق، حيث قاموا بتعريتي بطريقه مذلة ومهينة، وقاموا بعمل ما يسمى بعرض التعري على جسمي، حيث أخذوا بخلع قطعه تلو الأخرى عن جسمي، وكل مرة يمسكوا قطعة يلوحوا فيها وهم يضحكون، ويسمعوني كلام بذيء، حتى عروني تماما.
وتابع: أدخلوني للزنزانة، وأنا ما زلت عاريا، وبقيت كما أنا على مدار يومين، وبعدها ساءت حالتي، واتصلوا بسجن "الجلبوع" أن يأتي ويأخذني ثانية، ومن هناك نقلت إلى سجن "الرملة" لأبقى هناك أسبوعين، وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي نقلت إلى مستشفى "العفولة"، لأن حالتي ووضعي الصحي ساء للغاية.
وأوضحت المحامية أن أعضاء "لجنة الأخلاقيات" في المستشفى أخبروها أن الوضع الصحي للأسير حطاب صعب، وأنه يواجه خطر الموت المفاجئ في أي لحظة.