يعيش أطفال الأسيرة هنادي المغربي حالة حرمان مضاعفة بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال والدتهم فجر يوم أمس، لتلحق بوالدهم الذي تغيبه المعتقلات منذ 14 عامًا.
وفي ذات السياق مددت محكمة الاحتلال في القدس اعتقال السيدة هنادي لمدة 8 أيام، ونقلت زوجها الأسير أحمد المغربي من المعتقل إلى زنازين التحقيق في "المسكوبية".
وأكد علي شقيق الأسير أحمد المغربي أن "السيدة هنادي ممنوعة من لقاء المحامي حتى يوم الخميس القادم بأمر من جهاز المخابرات، ولا تعرف ظروف التحقيق معها خصوصًا في ظل الحالة المعيشية والإنسانية السيئة في الزنازين".
وحول عملية اقتحام المنزل واعتقالها، قال علي في حديث مع شبكة "أنين القيد"، "في البداية فجر الجنود الباب الرئيسي أثناء نومنا ودخلوا بطريقة استفزازية وتعمدوا تكسير كل شيء وبخاصة في شقة أحمد وبعد ذلك طلبوا من هنادي الحضور معهم".
السيدة المغربي تحمل شهادة الماجستير وتعمل مدرسة للمرحلة الثانوية بمدرسة قرية أرطاس غرب بيت لحم، وتتحمل مسؤولية مضاعفة منذ سنوات بتربية أبنائها الثلاثة محمود والذي ولد بعد اعتقال والده بشهر، والطفلتين سندس ونور اللذان ولدتا قبل عامين ونصف عن طرق "النطف المهربة".
أطفال المغربي لم يتوقفوا منذ لحظة اعتقالها السؤال عنها وكل إجابات العائلة عن مكان تواجدها لم تستطع إيقاف بكائهم عليها.
يشار إلى أن الأسير أحمد المغربي محكوم بالسجن المؤبد 18 مرة، ويعتبره الاحتلال من أخطر الأسرى في معتقلاته وتعرض للعزل لمدة 9 أعوام إلى أن خرج بعد إضراب الكرامة في العام 2012.