في لقاء له مع الشباب وعد السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن يقدم للشباب منحة مالية بقيمة مليون دولار من اجل مساعدتهم على الزواج في ظل الظروف الصعبة التي يحياها قطاع غزة ، وعهدنا بما وعد أبو العبد الصدق وسرعان ما يتحقق حال توفر المال، ونعتقد أن المال الذي وعد به قد توفر وقد شكل صندوق لدعم الشباب من اجل تقديم الدعم لهم في إتمام زواجهم. لكن تفاجئ الجميع من تحول هذا الوعد من الهبة والمساعدة والمعونة إلى قرض مالي يقوم الشاب المقترض للمال بعد توفر شروط وضعها الصندوق فيها كلام كثير إن صح فهو مؤذي كضرورة حضور الخطيبة وخمسة من أفراد العائلة عند استلام القرض وكذلك وجود الكفيل وفتح حساب في البنك بقيمة 30 شيكل إضافة إلى 50 دولار رسوم، عقبات وتعقيدات تجعل الشاب في حيرة من أمره، فبعد أن استبشر خيرا فإذا به يصطدم بعقبة القروض التي هرب منها من البداية كون الظروف والأحوال لا تسمح بذلك بطالة وغلاء معيشة وتكلفة زواج عالية من مهور وعفش بيت وغيرها. إن ما يجري من تحويل هذه المنحة إلى قرض فيه ما يخدش مصداقية الحكومة ورئيسها وهذا أمر نعتقد انه مرفوض وعلى من يقف خلف هذا النكوص عن الوعد والعهد مراجعة نفسه وعلى السيد رئيس الوزراء أن يتدخل حتى لا تصبح هذه القضية أداة للطعن بمصداقية الحكومة نتيجة تصرفات غير مسئولة ولم تضع في الاعتبار التأثير السلبي لسياسة التراجع عن عهد قطعه رئيس الوزراء على نفسه. نحن نعتقد بل ونجزم أن السيد رئيس الوزراء كان صادقا وعند عهده وعليه أن يراجع الجهة المسئولة التي خالفت ما وعد به وأن يردها إلى جادة الصواب لما في ذلك من أحياء الأمل في نفوس وقلوب الشباب الذين استبشروا خيرا بعد أن سمعوا وعد رئيس الوزراء . العودة للحق فضيلة ومصداقية الحكومة ورئيسها مقدمة على أي محاولات أو أفكار يظن أصحابها أنها أفضل ولكنها لن تكون كذلك لآن الفكرة هبة ومنحة ومساعدة وليست قرضا يجب سداده بعد شهر من استحقاقه وهذا يعني أن الأزواج الشبان سيبدأوا حياتهم الأسرية من اليوم الأول وهم يواجهون هموم المعيشة وتدبيرها وهموم تدبير القرض لصندوق دعم الشباب. ليعود الجميع إلى الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء على نفسه وان يتم توزيع المليون دولار وفق الآلية التي حددها رئيس الوزراء وهي ألف دولار لكل زوجين وان يوزع المليون دولار على إلفين من العرسان حتى تعود الفرحة إلى قلوب الشباب والذين هم عماد المجتمع.