تحاول سلطات الاحتلال التهرب من الجريمة التي ارتكبها مستوطن بحق شابين من سلفيت أثناء عودتهما من عملهما في مجال الكهرباء، مساء الاثنين الماضي 18-1-2016.
ليلتها، كان الشاب خليل موسى عامر (19 عاما) وشقيقه عدي (17 عاما) من بلدة مسحة غرب سلفيت عائدان من عملهما في كفر قاسم، ولأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الزراعية التي تعد الطريق الأساسي إلى بلدتهما، قررا سلوك طريق آخر عبر دراجتهما النارية، لتكون في هذه الطريق نهاية أحدهما وإصابة الآخر.
فقرب بلدة الزاوية تعرض الشقيقان للدهس من مستوطن، قبل أن تحضر للمنطقة سيارة إسعاف إسرائيلية وشرطة الاحتلال، وينقل الشقيقان إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، فيما تواترت شائعة بأن من دهس الشابين فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948.
ونفى علي عامر عم الشهيد هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدا، أن سائق المركب مستوطن يدرس في الكلية الدينية بمستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي نابلس وسلفيت. مبينا، أن الجريمة أدت لاستشهاد خليل وإصابة عدي بجروح وكسور في الظهر والأرجل، بالإضافة لإصابة في الأذن، حيث وصفت حالته بأنها خطيرة.
وأضاف عامر، أن سلطات الاحتلال سلمت العائلة جثمان نجلها الشهيد مساء الثلاثاء 19-1، لكنها لم تسلمهم التقرير الخاص بتوثيق الحادث، مبينا، أن تشييع الشهيد تم ظهر أمس الأربعاء بمشاركة المئات.
وتنتظر العائلة نتائج تشريح جثمان الشهيد التي تمت في مستشفى النجاح في نابلس قبل مراسم دفنه، لتوضيح ملابسات استشهاده التي بدا واضحا أن شرطة الاحتلال تحاول إخفاءها والتستر على المستوطن القاتل.