دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، الجانب الفلسطيني مغادرة سياسة التردد والارتباك وإضاعة الوقت والانتقال فورا إلى تطبيق قرارات كل من المجلس المركزي واللجنة التنفيذية.
وقال إن تلك القرارات تدعو إلى وقف التنسيق الأمني، وإلى فك الارتباط مع دولة الاحتلال، والتعامل مع "إسرائيل" باعتبارها دولة احتلال "كولونيالي" ودولة تمييز وتطهير عرقي ودعوة المجتمع الدولي إلى التعامل معها على هذا الأساس.
واستنكر خالد التصريحات التي صدرت عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" التي وعدت المستوطنين بالعودة إلى المنازل التي اخلوا منها في مدينة الخليل، فور الانتهاء من الأعمال "الروتينية الخاصة بإصدار الموافقات والمصادقات المطلوبة"، على حد تعبيره.
واعتبر خالد تأكيد مكتب نتنياهو دعم الاستيطان والمستوطنين في الخليل وتقديره لهم باعتبارهم يقفون بكل شجاعة وتصميم وبشكل يومي أمام الإرهاب، -على حد زعمه-، تشجيعا لهم لممارسة ليس فقط سياسة السطو، بل العودة من جديد للممارسات الإجرامية والإرهابية.
وقال: "نتنياهو بحاجة لمن يذكره بمذبحة الحرم الإبراهيمي، التي نفذها الإرهابي "باروخ جولدشتاين" في فبراير 1994 بتواطؤ مع عدد من المستوطنين وعناصر جيش الاحتلال، التي ذهب ضحيتها 29 شهيدا فلسطينيا وجرح 150 آخرين كانوا يؤدون صلاة الفجر.
وأضاف: دعوة مكتب نتنياهو المستوطنين إلى تهدئة الأوضاع وإلى احترام القانون، حتى يتم الانتهاء من التصاريح والتراخيص القانونية في وزارة الحرب، التي سيتمكن المستوطنون على أساسها من العودة لتلك المنازل -كما حدث في قضايا مشابهة وقعت سابقا- يؤكد من جديد أننا لسنا أمام حكومة مسؤولة، بل أمام عصابة تعمل وفقا لشريعة الغاب وتتستر بالقانون لتنفيذ مخططات التهويد في الخليل، والقدس المحتلة وفي محيطها وفي مناطق الأغوار الفلسطينية،