داهمت قوات كبيرة من الشرطة صباح اليوم، الأحد، مدينة الطيبة وبالتحديد المنطقة الغربية شرق مدينة قلنسوة، وقامت بتطويق المنطقة ونفذت الآليات والجرافات الضخمة التي أحضرتها جريمة هدم منزل إبراهيم زبارقة بحجة البناء غير المرخص.
وأفاد مراسلنا أن الآليات هدمت أيضا منزلا من الصفيح يعود لأسرة أحمد نصاصرة.
ومنعت الشرطة الأهالي من التوجه إلى المنطقة وأغلقت الشوارع والمداخل في الطيبة وقلنسوة.
واندلعت مشادات كلامية سرعان ما تطورت إلى مواجهات بين الأهالي والشرطة في محيط منزل إبراهيم زبارقة.
وهرع عدد كبير من المواطنين من الطيبة وقلنسوة في محاولة لمنع تنفيذ جريمة الهدم، وهرع ناشطون سياسيون إلى المنطقة حيث تشهد أجواء متوترة .
وأفاد مراسلنا أن جريمة هدم المنزل نفذت رغم احتجاجات الأهالي والأجواء الماطرة والباردة.
وقال أحد سكان الطيبة عرب إن سكان المنطقة وأصحاب المنازل حاولوا منع تنفيذ أمر الهدم والتصدي له إلا أن السلطات الإسرائيلية أصرت على هدم المنزل واندلعت مواجهات بين السكان والشرطة.
وقامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين الذين احتشدوا لمنع الهدم. وقامت الشرطة برش المياه العادمة على الأهالي المتجمهرين في المنطقة.
وأفيد أنه جرى اعتقال خمسة مواطنين من الطيبة وقلنسوة
وعقدت بلدية الطيبة صباح اليوم جلسة طارئة برئاسة رئيس البلدية، المحامي شعاع مصاروة، وحضور أعضاء البلدية.
وذكرت مصادر في بلدية الطيبة أنه استصدر أمر بوقف الهدم مع العلم أن عملية الهدم قد بوشرت فعلا ثم توقفت بتأثير أمر المحكمة المركزية التي ستعود وتبحث القضية وأمر الهدم ظهر غد بحضور ممثلي بلدية الطيبة وغيرهم.
واستنكرت بلدية الطيبة عملية الهدم وسياسة الهدم بشكل عام.
وعبّر رئيس البلدية عن استغرابه لعملية الهدم، وقال إن الاتصالات حول هذا منزل إبراهيم زبارقة مستمرة تحت ضغط أمر هدم منذ نحو ثلاث سنوات .
وأكد أنه سيواصل اتصالاته مع مختلف الهيئات القطرية والمحلية حول جرائم الهدم، مشيرا إلى أن لجنة التنظيم والبناء القطرية تعالج الخارطة الهيكلية المقترحة للمنطقة التي بني فيها منزل إبراهيم الزبارقة، وتأمل البلدية قبول الخارطة لحل المشاكل في هذه المنطقة حلا جذريا كما تريد البلدية.
يشار إلى أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ما زالت تصدر أوامر هدم ضد العديد من المنازل في الطيبة، الطيرة، قلنسوة وكفر قاسم، إذ أن مئات المنازل مهددة بالهدم، وبالتالي فإن جرائم الهدم ستشرد عائلات في العراء وستسبب لهم ظروفا اجتماعية واقتصادية قاسية وغير محتملة.
















