ناشدت الصحفية فيحاء شلش، زوجة الصحفي محمد القيق الأسير في سجون الاحتلال، والمضرب عن الطعام منذ 62 يومًا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه داود أوغلو، بالتدخل لإنقاذ زوجها من الموت المحقق.
وتوجهت شلش، في رسالة متلفزة لأردوغان وأوغلو، بنداء استغاثة من أجل إنقاذ زوجها الصحفي محمد المستمر في إضرابه رفضًا لمواصلة الاحتلال اعتقاله بسبب عمله الصحفي.
وقالت شلش في رسالتها "أنا الصحفية الفلسطينية فيحاء شلش زوجة الأسير لدى الاحتلال الصحفي محمد القيق والد الطفلين إسلام ولور، اللذين لم يتجاوزا من العمر ثلاثة أعوام ونصفًا، أتوجه إليكما يا ناصري المستضعفين، يا ناصري المظلومين، بندائي من أجل إنقاذ زوجي من الموت، فهو صحفي فلسطيني نقل الحقيقة وحلل الأحداث، وانحاز لشعبه ودينه ووطنه".
وأشارت شلش إلى أن الاحتلال اعتقل زوجها وسامه سوء العذاب والإهانة وزجّه في السجن بلا تهمة ولا محاكمة إلا لما سماه التحريض الإعلامي، وهو مضرب منذ 62 يومًا ولا يتناول إلا الماء، وهو بحالة صحية متردية.
وقالت شلش "حسب ما وردنا اليوم فإن محمد أوشك على الموت، وبعث لنا بكلمة واحدة أنه مسلم عزيز لا يقبل الإهانة، وطلب منا مسامحته، وهيأ نفسه وهيأنا للارتقاء شهيدا في سبيل الله ودينه والكلمة الحرة".
وأضافت "السيد أردوغان ورئيس وزرائه داود أوغلو وقيادة الجمهورية التركية العظيمة، عرفنا عنكم حب الخير، ورفض الظلم، ومحاولة رسم الابتسامة على وجه كل طفل مسلم في بقاع الأرض.. أفلا يستحق طفلاي أن تعيدوا لهما الابتسامة مجددا التي فُقدت منذ أن استفاقا بلا أب يوم الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي؟"، وهو تاريخ اعتقال زوجها من منزله في رام الله وسط الضفة الغربية.
وتابعت "ألا يستحقان (الطفلان) أن يعودا ليقبلا والدهما كل صباح كما اعتادا بدلا من أن يمسكا صوره فقط ويقبلا الورق؟، أطلب منكم التدخل العاجل والاتصال بالجهات المعنية والدبلوماسية الآن لتحموا حياة محمد من الموت، فلا مجال للتأخير لأن كل دقيقة تمر تحدث فرقا في صحته؛ فمن أحيا نفسًا كأنما أحيا الناس جميعا".
يذكر أن الصحفي القيق يعمل مراسلاً لقناة المجد السعودية، وقد تعرض للاعتقال في الـ21 من نوفمبر الماضي، وبدأ إضرابًا بعد أربعة أيام من اعتقاله، ولا يزال مستمرًّا به حتى اليوم، حيث تدهورت حالته الصحية، وفقد أكثر من 30 كيلوغرامًا من وزنه.