20.18°القدس
19.81°رام الله
18.3°الخليل
25.09°غزة
20.18° القدس
رام الله19.81°
الخليل18.3°
غزة25.09°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

الحرية للزميل محمد القيق

إياد القرا
إياد القرا
إياد القرا

مجددًا تصدر محكمة الاحتلال قرارًا برفض طلب الإفراج عن الزميل الصحفي محمد القيق، وتواصل اعتقاله إداريًا، وهو يواصل صموده وتحديه للاحتلال لليوم الـ65 من خلال الإضراب عن الطعام، حيث يعتقل في مستشفى العفولة، كما يقال.

محمد القيق هو رمز للنضال الفلسطيني، ونضال الكلمة، ونضال الأمعاء، في مواجهة السجان، ونضال الإعلامي المقاوم الذي يرفض الخنوع والخضوع للاحتلال وقراراته التعسفية بالاعتقال الإداري.

بإضرابه الأسطوري، قدم القيق أنموذجًا لمن يقول ويفعل، ولمن يحرض ومن يشارك، ولم يكتفِ بإبداء المواقف، بل أعلنها بوضوح أنه لن يستسلم، فإما النصر على السجان أو الشهادة.

محمد القيق هو إعلامي فلسطيني حرّ خرج من قلب المعاناة، ومنذ أن قاد مجلس طلاب جامعة بير زيت وهو يجهر ويحرض على الاحتلال ويدعو لمواجهته ومقاومته بكل السبل.

اختار القيق الإعلام سلاحًا له في مواجهة الاحتلال وفضح جرائمه، وقاتل بالكلمة والصورة لنقل معاناة الشهداء والجرحى والأسرى الذين عايشهم في فترات سابقة خلال اعتقاله ليصبح الفعل هو القول، وما يطالب به يمارسه بشجاعة.

لجأ الزميل القيق للإضراب عن الطعام بعد أن تعرض لتعذيب قاسٍ في أعقاب اعتقاله من وسط أسرته بتاريخ 25/11/2015، ويزج به الاحتلال في الزنازين بتهمة التحريض ضده.

محمد القيق لم يختبئ خلف الكلمات ولم يجمّلها، بل كان صوتًا، وسيفًا سليطًا على الاحتلال، وخاصة مع انطلاق انتفاضة القدس بداية أكتوبر الماضي، وأطلق الدعوات لمقاومة الاحتلال وفضح جرائمه وكشفها أمام العالم، وكان يواصل الليل بالنهار في تغطية فعاليات الانتفاضة والمشاركة في الندوات واللقاءات الإعلامية والصحفية لفضح الاحتلال ومهاجمة منظومة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة.

نتضامن كل يوم مع الزميل محمد، لكن في الحقيقة نتضامن نحن مع أنفسنا، ونتمنى أن نكون محمدًا الذي فضح المؤسسات الحقوقية والإنسانية والرسمية ورأس السلطة محمود عباس الذي تجاهل قضية الزميل محمد القيق.

الدعوة مفتوحة للمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية لتدارك هذا التقصير بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الزميل محمد وهذه مسؤولية الجميع وخاصة أن الاحتلال يماطل في الإفراج عنه ومتمسك بتنفيذ الحكم الإداري ضده.

نراهن على أن الزميل محمد لن يستسلم أو ينكسر أمام السجان, مستمدين ذلك من صلابته وتمسكه بحقه والدعم الشعبي والجماهيري الذي يلقاه ويزداد يومًا بعد يوم.