أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن المخزون الدوائي في قطاع غزة يشهد تدهوراً خطيراً يوماً بعد يوم جراء منع حكومة رام الله توريد احتياجات القطاع الصحية لأكثر من ستة أشهر، محذرة من كارثة صحية كبرى في حال استمر الرصيد الصفري لأنواع أساسية من الأدوية والمستهلكات الطبية في المستشفيات. وأشار منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في تصريح خاص بـ [b]"فلسطين الآن"[/b] إلى أن نقص الأدوية والمستهلكات الطبية بلغ ذروته في الفترة الحالية، حيث وصل أكثر من 186 صنف من الأدوية إلى رصيد الصفر، بينما وصل أكثر من 200 مستهلك طبي إلى نفس الرصيد. وأوضح البرش أن خطورة الأزمة تكمن في فقدان الأدوية والمستهلكات الطبية التي تحتاجها الوزارة لزراعة الكلى، وأدوية مرضى الثلاثيميا، والهيموفيليا، وبعض الأصناف التي تستخدم في قسم العناية المركزة وغرف العمليات. وأرجع مدير عام الصيدلة سبب الأزمة الحالية إلى إيقاف حكومة رام الله توريد الأدوية والمستهلكات الطبية إلى قطاع غزة مطلقاً، موضحاً أن وزارة الصحة برام الله لم تورد أي نوع من الأدوية إلى غزة لأكثر من 6 شهور مضت. واعتبر البرش المبررات التي تسوقها وزارة الصحة برام الله لمنع توريد الأدوية إلى قطاع غزة ذرائع سياسية، وأضاف: "وقف الدواء عن غزة قرار سياسي بحت". وأوضح مدير عام الصيدلة أن احتياجات قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية كبيرة جداً، بحيث تبلغ 32 مليون دولار للأدوية سنوياً، وأكثر من 10 مليون دولار للمستهلكات الطبية، مشيراً إلى بعض الاتصالات التي تجريها الوزارة مع مؤسسات خارجية لعدم تكرار الأزمة الحالية. ولفت مدير عام الصيدلة إلى وجود تدخلات من منظمة الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية لحل الأزمة، موضحاً أن تلك المنظمات تدخلت للضغط على حكومة رام الله من أجل توريد الأدوية والمستهلكات الطبية للقطاع. يذكر أن قطاع غزة يعاني بين الحين والآخر من أزمة أدوية ومستهلكات طبية تصل إلى ذروتها نتيجة منع توريد حكومة رام الله للأدوية اللازمة لقطاع غزة، وتتدخل المنظمات الدولية لحل الأزمة وما تلبث أن تعود بعد فتر قليلة من الزمن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.