أكد مكتب إعلام الأسرى أن أوضاع الأسرى الأطفال في سجني عوفر وهشارون صعبة للغاية في ظل البرد القارس الذى خلفه المنخفض الجوي الذى ضرب المنطقة الأسبوع الماضي، وخاصة في ظل نقص الأغطية ووسائل التدفئة .
وأوضح إعلام الأسرى أن معظم الأسرى الأطفال يقبعون في سجني عوفر وهشارون وعددهم يزيد عن 320 طفلاً ، وقد ارتفع عددهم خلال الشهور الأربعة الأخيرة ليصل إلى 450 طفلاً نتيجة الاعتقالات المستمرة التي استهدفتهم بشكل خاص ،وتعرضوا جميعهم للتنكيل والتحقيق القاسي خلال وبعد الاعتقال .
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسرى الأطفال في السجنين يعانون من ظروف معيشية صعبة ، نتيجة النقص الشديد في أدوات التدفئة والملابس والأغطية الشتوية، في ظل البرد القارس الذي يملأ السجون نتيجة العاصفة التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي وسببت لهم معاناة شديدة ، فيما رفض الاحتلال زيادة كمية الأغطية الموجودة في سجن عوفر للأطفال.
وبين أن الأطفال يعانون بشكل مضاعف كون أجسادهم الصغيرة لا تتحمل كالبالغين شدة البرد ، ويستمر الاحتلال في منع إدخال الملابس لهم لزيادة معاناتهم وعقابهم ، وأن الاكتظاظ في السجون زاد معاناتهم ، حيث اضطر الأسرى إلى توزيع ما لديهم من ملابس وأغطيه على الأسرى الجدد الين لا يملكون أياً من مقومات الحياة ، ولم يسمح لهم الاحتلال بالزيارة أو امتلاك أغطيه وملابس .
وأكد إعلام الأسرى أن ظروف الأطفال في كافة السجون قاسية، حيث يعانون إضافة للبرد من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، ويشتكون بشكل مستمر من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، والاحتجاز مع جنائيين صهاينة ، والإساءة اللفظية والضرب والعزل ، والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء ، وإلزام الاحتلال ، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى.