كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال الإسرائيلي -ولأول مرة- وافق على أن يزور الطبيب العربي الفلسطيني محمود محاميد، الأسير الصحفي محمد القيق في المستشفى الذي يعتقل به، صباح الخميس القادم، إذ سيتمكن من الإطلاع على ملفه الطبي.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال كان قد منع الطبيب محاميد قبل أسبوعين من زيارة القيق، موضحة أنها جاءت بعد الجهد الكبير الذي بذل من جمعية أطباء لحقوق الإنسان، إذ سيكون لها أهمية كبيرة في معرفة حقيقة حالة محمد ومعاينتها عن قرب.
وشددت الهيئة أن التقارير الطبية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن مستشفى العفولة الإسرائيلي بخصوص حالة الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 70 يوما، تظهر بشكل واضح تدهور حالته وتزايد خطورتها، فبعد أن فقد النطق بشكل كامل والسمع بنسبة 60% والتهابات بعينه، امتدت هذه الالتهابات اليوم إلى قدميه وأطرافه وتتصاعد منه الآلام والأوجاع على مدار الساعة.
وفي هذا السياق قال المحامي أشرف أبو سنينة أن الأطباء في مستشفى العفولة يحذرون من تعرض محمد لجلطة في أي لحظة، بالإضافة إلى تلف أعضاء وأجهزة جسمه الداخلية، خصوصا أنه اليوم بدأ يعاني من ضعف أطراف جسده وخصوصا قدميه.
وطالبت الهيئة المحكمة العليا الإسرائيلية إلى تقديم موعد انعقادها المقرر الخميس القادم، وأن تحدد جلسة، وأن تتعامل وفقا لأخلاقيات مهنة القضاء ولو لمرة واحدة وتفرج عن محمد، لأنها اليوم تعمل فقط وفقا لتعليمات الشاباك الإسرائيلي، وهي أداة موجهة ليست أكثر.