20.8°القدس
20.54°رام الله
19.42°الخليل
25.68°غزة
20.8° القدس
رام الله20.54°
الخليل19.42°
غزة25.68°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

الفدائيون الثلاثة

إياد القرا
إياد القرا
إياد القرا

أعادت عملية القدس التي نفذها الشبان الثلاثة من جنين؛ محمد كميل، وأحمد أبو الرب، وأحمد زكارنة، الشعلة لانتفاضة القدس، ووجهت ضربة في مقتل لأمن الاحتلال.

عملية القدس فضحت منظومة الأمن لدى الاحتلال، حيث تمكن الشبان الفدائيون الثلاثة من تجاوز حواجز الاحتلال من جنين حتى قلب القدس، دون أن يتم اكتشافهم، مما يوجه ضربة جديدة بعد ضربة الشهيد نشأت ملحم الذي نفذ عمليته وسط تل أبيب وعاد إلى بلدته عارة ولم يكتشف إلا بعد أسبوع.

عملية القدس رسالة تأديب لجنود الاحتلال والمستوطنين في أعقاب اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمرابطات.

الشبان الثلاثة يعبرون عن حالة عامة لدى الشبان في الضفة ضد الاحتلال وحالة عامة لروح المقاومة المتواصلة للشهر الخامس من انتفاضة القدس التي تأخذ أشكالا مختلفة، وهذه العملية تحمل بصمات جديدة تدل على الإعداد الجيد والمحكم لهذه المجموعة التي تعطي المجال لظهور مجموعات أخرى.

ظهور السلاح واستخدامه بهذا الشكل يفتحان المجال أمام عمل جماعي وفردي لمجموعات بعينها من الشبان الذين يبحثون عن أسلحة وأساليب جديدة توقع أكبر عدد من الخسائر في صفوف الاحتلال وخاصة جنوده.

وقوع العملية في قلب القدس ينسف التنسيق الأمني مجددا، الذي يتم بفضل التعاون بين طرفي التنسيق الأمني في جيش الاحتلال وأجهزة السلطة الأمنية، بعد تفاخرهم بما قالوا إنها إنجازات.

عملية القدس وعملية الضابط أمجد السكري تطور نوعي في عمليات الثوار والمقاومين ضد الاحتلال، وإفشال لكافة محاولات احتواء الانتفاضة ومواجهتها، لذلك ننتظر مزيدا من تلك العمليات النوعية.