19.63°القدس
19.23°رام الله
17.75°الخليل
22.11°غزة
19.63° القدس
رام الله19.23°
الخليل17.75°
غزة22.11°
الإثنين 11 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

غزة تستعد

2
2
جمال الشواهين
المواقف الإسرائيلية من شن عدوان جديد على غزة متباينة فيما بين من يراه مخرجا من مأزق انتفاضة القدس وتحويل الأنظار عما يجري في الضفة الغربية وانه الوقت المناسب لإضعاف قوة حماس مجددا بعد الحديث عن استعادة قدراتها وما يخص رعب الأنفاق أيضا، وفي المقابل هناك من يخشى أن حربا جديدة الآن لن تمر بسهولة باعتبار أن الضفة الغربية لا تهدأ هذه الأيام وبروز استعدادات من فلسطينيي الداخل قد لا تتوقف عن الإسناد المعنوي وقد نفذ بعضهم عمليات مؤخرا وبات للأمر حسابات.
 
وهناك أيضا العامل الدولي المهتم بالأزمة السورية ومحاربة داعش وخلافات واشنطن وموسكو التي تقترب من عودة الحرب الباردة أن استمر عدم التفاهم على الوضع السوري، والأرجح أن حكومة العدو إنما تلوح بالحرب على غزة وتفضل التريث والانتظار مع تشديد التضييق والحصار على الفلسطينيين عموما وليس في قطاع غزة فقط.
 
المواقف الفلسطينية متباينة أصلا من مجمل القضايا وكيفية التعامل مع العدو والاحتلال، ومع إضافة الانقسام بينهم فإن الحال من السوء الذي يصل إلى إعمال النكاية كما الحال في تنسيق السلطة الأمني مع الإسرائيلي حد الشراكة لتطويق الانتفاضة. وفي التقديرات أن حركة حماس تتأهب للمواجهة لحالتي الحرب أو اجتياح القطاع، وهي لا تلغي الاحتمالين وتستمر في تعزيز القدرة لأكبر قدر من الصمود، كما أنها تنشط سياسيا في إطار التفاهمات الأخيرة التي تمت مع السعودية، وقد صرح محمود الزهار أمس أن المقاومة مستعدة للرد على أي حرب ضد غزة لكنها لا تستدعيها.
 
الأكثر إثارة للتخوفات تتأتى من مواقف سلطة رام الله التي لم يعد في قاموسها خيار الكفاح المسلح والمقاومة، وأكثر من ذلك تعلن رفضه بما يضع فريق المقاومة برمته تحت ضغط خيارات العودة للحوار والتفاوض وإتاحته لفريق السلطة رغم كل ما افرزه ذلك من عقم وتكسيب للوقت للإسرائيلي لمزيد من التهويد وتوسعة الاستيطان. أو أن ما كان خيار شن عدوان جديد على غزة أن تبقى مواقف السلطة على ما كانت عليه في الاعتداءات السابقة من حياد وسلبية كما أن العدوان ليس ضد الشعب الفلسطيني وإنما ضد فصيل مقابل لها.