13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تقرير "فلسطين الآن"

المشاريع الصغيرة طوق نجاة لخريجي غزة

صور تقرير الخريجون
صور تقرير الخريجون
الوسطى - مراسلنا

يعتبر قطاع غزة من أكثر المناطق على مستوى العالم حصولا على الدرجات العلمية المختلفة، حيث يلجأ الغزيون إلى طلب العلم أملا في الحصول على وظائف بشهاداتهم الجامعية، تساعدهم في مواجهة أزمات القطاع المحاصر.

وجد آلاف خريجو قطاع غزة أنفسهم بعد تخرجهم من الجامعة بلا عمل، وسط مستقبل مجهول، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشرة أعوام، مع استمرار الانقسام الفلسطيني منذ عام 2007.

مصطلح "بل شهادتك واشرب ميتها" أصبح دارجا بين خريجي قطاع غزة، نظرا لعدم استفادة الخريجين من شهاداتهم، وإن وجد بعضهم عمل فإنه يعمل بمجال بعيدا عن شهادته التي حصل عليها بعد ما يزيد عن أربع سنوات من الدراسة.

مشاريع توفر مصروف اليوم

حاول عشرات الخريجين التغلب على مشكلة ارتفاع البطالة في غزة بالتوجه لعمل مشاريع فردية صغيرة تساهم في توفير قوت يومهم.

البسطات المتنقلة باتت أكثر المشاريع انتشارا بين خريجي القطاع المحاصر، حيث يتخذ الخريجون منها عملا مؤقتا يوفر لهم مصروفهم اليومي، ويساهم في مساعدة أهله في مصاريف المنزل.

الخريج "يعقوب حمد"، حصل على بكالوريوس تمريض من الجامعة الإسلامية، واجتاز امتحان مزاولة المهنة بنجاح، غير أنه لم يتمكن من الحصول على وظيفة.

قرر الممرض حمد بعد ثلاثة أعوام من تخرجه من الجامعة افتتاح مشروع صغير يتمثل بمحل خضروات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ويستيقظ الخريج حمد الساعة الثالثة فجرا، يذهب يوميا إلى سوق الخضار، يجابه بإصراره متاعب الحياة، ويحاور تجار لم يتجاوز الأكثر علما مرحلة الثانوية العامة، غير أن قناعة الممرض حمد تتمثل في: "لا عيب في العمل، بل العيب في طلب المعونة وسؤال الناس".

مكاتب تاكسيات السيارات

توجه عدد من الخريجين إلى افتتاح مكاتب تاكسيات، فيما توجه العدد الأكبر من الخريجين إلى الحصول على رخصة قيادة، والعمل سائق سيارة أجرة.

الخريج "يوسف عماد" وجد نفسه بعد إنهاء دراسته الجامعية من مرحلة الدبلوم بلا عمل، فلجأ إلى الحصول على رخصة قيادة، وبدأ العمل مع والده على سيارة الأجرة التي يمتلكها والده.

ويشير الخريج عماد في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أنه اضطر للعمل مع والده بعدما قلت فرصه بالحصول على وظيفة في ظل تكدس أعداد الخريجين، حيث يجد من المعيب ألا يمتلك مصروفه اليومي، بعدما زاد عمره عن الـ"22" عاما.

حال يوسف كما آلاف الخريجين الذين اتخذوا من مقر المبادرات الفردية بالمحافظة الوسطى طوق نجاة لهم، حيث تقدم المئات منهم بطلبات قروض تتراوح قيمتها بين 2000 و5000 آلاف دولار قيمة المشروع الواحد.

الخريج "مصعب الشطلي" حصل على بكالوريوس شريعة وقانون من الجامعة الإسلامية، حصل على قرض بسداد شهري منتظم من المبادرات الفردية لشراء سيارة، حيث يعمل سائق أجرة من الساعة السادسة صباحا إلى ساعات ما بعد العشاء لتوفير قوت أسرته المكونة من أربعة أفراد.

 ويعيش خريجو قطاع غزة وضعا اقتصاديا صعبا، عمّق الانقسام فيه مصاعب الحياة، وزاد من متاعب الخريجين، ولون مستقبلهم باللون الداكن، على أمل بإيجاد حلول جذرية، في ظل انتشار فكرة الهجرة خارج البلاد.