22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

القتل جراء «التعذيب الحيواني»

48
48
أحمد منصور

" لقد تعرض جوليو ريجيني لعنف حيواني غير إنساني ، وأنا لم أستعد أنفاسي منذ اطلعت علي تقرير الطب الشرعي الصادم " كان هذا تصريح وزير الداخلية الأيطالي أنجلينو ألفونسو فى حوار أدلي به يوم الأحد الماضي لأحد القنوات التليفزيونية الأيطالية تعليقا علي مقتل طالب الدكتواره الأيطالي تحت التعذيب فى مصر علي يد الأمن ، أما السفير الأيطالي فى القاهرة الذي شاهد الجثة قبل إرسالها إلي إيطاليا فقد قال : " إن الجثة تحمل آثار تعذيب وحروق وهي فى حالة صادمة للغاية " ، وكان تقرير الطب الشرعي الأيطالي قد ذكر أن ريجيني تعرض إلي كسر فى فقرات الرقبة ، وإن كسر الرقبة جعله غير قادر علي التنفس كما أن الجثة بها كسور أخري " .

هذا ما جاء علي لسان المسئولين الرسميين الأيطاليين أما ما نشرته وسائل إعلام كثيرة عما تعرض له ريجيني من تعذيب وهو ما يتعرض له عشرات الآلاف من المصريين الذي اعتقلوا أو القابعين فى سجون السيسي طوال أكثر من عامين ونصف من القهر والظلم والتعذيب حتى الموت ، وقد ذكرته تقارير صحفية أخري حيث يؤمر أهل المعتقلين الذين يتسلمون جثث أبنائهم أن يوقعوا علي أنهم قتلوا فى حوادث وليس تحت التعذيب الحيواني للأجهزة الأمنية ، وإذا كان القتيل الأيطالي وجد من يقوم بتشريح جثته وبيان الحقيقة للعالم فإن الأطباء العاملين فى المشرحة والسجون ومقار التعذيب فى أمن الدولة لا يقلون حيوانية عن الضباط الذين يمارسون التعذيب وكلهم مرضي بالسادية والسعار الكلبي ، ومما ذكره بعض المفرج عنهم أو الناجون من الموت تحت التعذيب أو المنظمات الحقوقية من الوسائل الحيوانية التى تستخدمها الأجهزة الأمنية المصرية فى التعذيب والتى تؤدي إلي الموت أو الشلل أو العاهات المستديمة بداية الضغط النفسي والتخويف بهتك العرض والأغتصاب ثم حفلة بالضرب علي الوجه والرقبة ، ثم الضرب بالعصي ثم التعليق والضرب علي الأرجل ، ثم الكهرباء فى الأماكن الحساسة ثم الألقاء فى غرف مليئة بالماء لا تسمح للشخص أن يجلس أو ينام والأسوأ هو كهربة الماء لعدة ثوان كل نصف ساعة ثم استخدام الكلاب البوليسية فى الهجوم علي المعتقل ونهشه والتلذذ بسماع صراخه واستغاثته ، والتعليق بأوضاع تدمر العضلات والأعصاب أو ربط اليدين بقوة لعدة أيام فتموت أعصاب الأيدي علاوة علي الحرق وغيرها من الوسائل الحيوانية الأخري ، ، وحينما يدخل المعتقل فى إغماءات من التعذيب ينادون الأطباء الجلادين ليقوموا بالكشف علي المعتقل ثم يسمحوا بمواصلة التعذيب الحيواني له ويستمر ذلك حتى الموت فى بعض الأحيان ، هذا ما يحدث للمصريين علي يد العصابة الحاكمة دون أن يجدوا من ينقل صوتهم لاسماع الدنيا مثلما وجد الأيطالي القتيل .