لأول مرة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية، سيلعب فريقان في دور المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي للنسخة الحالية 2016، بعد مباراة تكتيكية لعبها أهلي الخليل في مواجهة خصمه خوجند الطاجيكي.
هدف واحد كان كفيل بقيادة المارد الأحمر إلى دور المجموعات، ولن يقتصر الإنجاز عند هذا الحد بل ستمنح فلسطين واعتبارا من النسخة القادمة للبطولة مقعدين كاملين، بعدما كانت في الموسمين الماضيين تمنح مقعد ونصف.
غزلان الظاهرية وأهلي الخليل سيحملون لواء فلسطين في البطولة الآسيوية للموسم الحالي بآمال وطموحات كبيرة في تشريف وإظهار الوجه الحقيقي للرياضة الفلسطينية بعد الأداء الكبير الذي قدمه ترجي واد النيص في الموسم الماضي.
إنجاز تاريخي
ويرى المدير الفني لنادي أهلي الخليل أيمن صندوقة، أن أهلي الخليل حقق إنجازا تاريخيا بعد هزيمته لخوجند على استاد دورا الدولي، والتأهل صوب دور المجموعات الذي ينطلق في الرابع والعشرين من فبراير الجاري.
وسيلعب المارد الأحمر في المجموعة الرابعة التي تضم المحرق البحريني، والجيش السوري، وفنجاء العماني.
وقال صندوقة في حديثه لـ"فلسطين الآن": "تجاوزنا المرحلة الحالية رغم كل المعوقات، وقلة معرفتنا بالخصم الطاجيكي".
ولفت إلى أن المهمة الآن ستزداد صعوبة كون الفريق سيلاقي فرق آسيوية عريقة سبق لها المشاركة في الاستحقاقات الآسيوية وتحقيق نتائج لافتة، مبيناً أن الأهلي سيدخل معسكراً مغلقاً في مدينة أريحا من أجل التحضير للمباراة الأولى أمام المحرق البحريني.
تشريف فلسطين
من جانبه، أكد نجم وسط أهلي الخليل شادي شعبان، أن فريقه أظهر قدرات قتالية أكبر من خوجند الطاجيكي واستطاع اقتناص الفوز رغم الظروف التي أحاطت بالفريق في الفترة الأخيرة.
وبين شعبان في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن المعسكر المغلق في تشيلي عاد بالنفع على أهلي الخليل حيث زاد الانسجام بين عناصر الفريق، عدا عن التعاقد مع نجم المنتخب الوطني جوناثان سوريا الذي يعتبر مكسب حقيقي للفريق.
وأشار إلى أن فريقه يسعى للذهاب بعيداً في كأس الاتحاد الآسيوي، وتشريف الرياضة الفلسطينية، مشدداً على الدور الكبير الذي يلعبه الجهاز الفني بقيادة المدرب أيمن صندوقة القادر على تجهيز الفريق للظهور بأفضل صورة ممكنة.
مغامرة جديدة
وعلى الطرف الآخر، يبرز نادي شباب الظاهرية الممثل الثاني لفلسطين في البطولة الآسيوية والذي تأهل لها كبطل لدوري المحترفين الفلسطيني في الموسم الماضي.
الغزلان تخلى في الفترة الماضية عن مدربه إبراهيم أبو ارقيق لخلافات بينه وبين الإدارة على الإنتدابات الشتوية وعين المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي وترجي واد النيص عبد الفتاح عرار المتمرس في هذه البطولة العريقة.
عرار قال في حديثه لـ"فلسطين الآن": "دخلت في مغامرة بالتوقيع للغزلان، ولكنني سأعمل على تجهيز الفريق بأفضل صورة للاستحقاقات المقبلة المحلية، والآسيوية".
وأضاف عرار في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أنه يعول على المجموعة المتواجدة حاليا في الغزلان الذي يضم أبرز اللاعبين المحليين، وسيسعى إلى إيجاد أقوى توليفة لمقارعة الفريق العربية والآسيوية في المرحلة المقبلة.
وسيلعب شباب الظاهرية في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه كل من العروبة العماني، والوحدة السوري، والقوة الجوية العراقي.
وشدد على أن الغزلان لن يغفل البطولات المحلية هذا الموسم، وسيسعى إلى المنافسة الشرسة حتى نهاية الموسم على بطولتي الدوري والكأس إلى جانب المشاركة الآسيوية في كأس الاتحاد الآسيوي.
وبين عرار أن فريقه يتسلح بجمهوره العريض وإداراته المحترفة التي تسعى لتوفير كل سبل النجاح أمام الفريق، داعيا المؤسسات المحلية ورجال الأعمال والمحبين للغزلان إلى الوقوف بجانب الفريق ودعمه ماديا ومعنويا ليتسنى له دخول المسابقة بكل قوة.
مجموعة صعبة
بدوره، أعرب نجم الغزلان قاسم محاميد عن فخره لتمثيل فلسطين في المحفل الآسيوي، مشيرا إلى أن فريقه يمتلك المقومات اللازمة للذهاب بعيدا في هذه البطولة القوية.
وأكد محاميد في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن شباب الظاهرية سيستعد بأفضل صورة ممكنة لضمان الوصول بعيدا في المسابقة، مبيناً أن صفوف الفريق زاخرة باللاعبين المميزين وأصحاب الخبرات والقدرات الكبيرة.
وأشار إلى أن فريقه يعول على قاعدته الجماهيرية العريضة التي يستمد الغزلان منها القوة والاستمرارية على أرض الملعب، منوهاً أن الفريق لن يخيب آمال جماهيره وسيلعب بأقصى طاقة لإسعادها.
ونوه محاميد إلى أن المجموعة التي وقع فيها شباب الظاهرية صعبة للغاية وتضم فرق قوية ولها باع طويل في البطولات الآسيوية، إلا أنه يرى أن الغزلان قادر على تحدي الصعاب كونه فريق كبير، ومتمرس في المحافل العربية والآسيوية.
وستكون الجماهير الفلسطينية على موعد مع الإثارة والندية في الرابع والعشرين من فبراير الجاري، حيث يفتتح سفراء فلسطين أولى مشاركاتهم في دور المجموعات، فيلعب أهلي الخليل في المجموعة الرابعة أمام نظيره المحرق البحريني، فيما يقابل شباب الظاهرية نظيره القوة الجوية العراقي في مهمة ليست سهلة على الطرفين.
