14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
18.09°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة18.09°
السبت 26 ابريل 2025
4.83جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.12يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو4.12
دولار أمريكي3.62

تقرير: عائلات في "المغير" تواجه الترحيل

IMG_0012
IMG_0012
الضفة - فلسطين الآن

أخطرت سلطات الاحتلال 10 عائلات بدوية تسكن في سهل المغير شرقي رام الله بالترحيل، ما يعني أن 70 فردا يسكنون الخيام ويعتمدون في مصدر دخلهم على تربية الأغنام سيصبحون في العراء.

وأكد المزارع سليمان سلامة زاوهرة من البدو الساكنين في سهل المغير منذ ثلاثين عاماً أن سلطات الاحتلال أخطرتهم بإخلاء المنطقة منذ العام 2009، إلا أن القرار لم ينفذ نتيجة المتابعات القانونية وصمود سكان المنطقة في الأرض، لتعاود إخطارهم بوقف البناء في 2015، أعقبه أمر اخلاء لجميع سكان المنطقة سلمتها لهم سلطات الاحتلال.

وأشار زواهرة أن قرار الإخلاء يعني تشريد 10 عائلات تضم 70 فردا يسكنون المنطقة منذ ثلاثين عاماً أصروا على البقاء رغم اعتداءات مستوطني مستوطنة (جبعيت) عليهم، إذ اعتدوا على الرعاة وسرقوا عددا من الأغنام، وفي الآونة الأخيرة لاحظ سكان المنطقة تواجد عدد من المستوطنين ليلا بجوار خيامهم، في محاولة لترويع الأهلي وترحيلهم عن المنطقة.

وبيّن زاوهرة أن من بين الأهالي 30 طفلا يدرسون في قرية دوما بمحافظة نابلس القريبة من المنطقة، إذ يقطع الطلبة عشرة كيلومترات ذهابا وإيابا إلى المدرسة، وبعد جريمة حرق عائلة الدوابشة أصبح هناك تخوف كبير على أطفالهم، لا سيما أن الطريق إلى المدرسة محفوفة بالمخاطر وتقع بالقرب من المستوطنات، عدا عن كونها منطقية نائية.

وقال زواهرة: إن "الأهالي يملكون ما يزيد عن 2000 رأس من الأغنام، نعتمد عليها في معيشتنا، ورغم الاعتداءات المتكررة من المستوطنين، وارتفاع أسعار الأعلاف وضعف الاهتمام بالمنطقة، إلا أننا مصرون على البقاء، ليس هناك مكان آخر نذهب إليه".

حماية الأرض

يشار إلى أن سهل قرية المغير يمتد حتى منطقة الأغوار وقرى نابلس، وهي مساحات شاسعة يسكنها بدو، بالإضافة إلى مزارعي قرية المغير، بعض هذه المناطق حولها الاحتلال إلى منطقة تدريب عسكري، وبعضها الآخر مناطق طبيعية، عدا عن هدم عدد من الخيام وطرد السكان من المنطقة، علما أن سلطات الاحتلال أخطرت جميع العائلات التي تسكن الخيام في المنطقة بالرحيل، ما يعني السيطرة على مساحات واسعة جدا من الأراضي، ولولا وجود البدو والمزارعين فيها لسيطرت عليها سلطات الاحتلال بالكامل، فإصرار الأهالي رغم المعاناة على الثبات والصمود جعل الاحتلال يفكر بأساليب أخرى لترحيلهم في المقابل يصر السكان على البقاء.

وشدد اتحاد لجان العمل الزراعي على ضرورة مواصلة تنفيذ نشاطات في المناطق المصنفة "ج" لحماية الأرض من المصادرة وتقديم ما أمكن من الدعم للمزارعين، لا سيما المهمشين في المناطق النائية، معتبرا أن قرار الإخلاء هي سياسة تنتهجها سلطات الاحتلال لطرد الفلسطينيين من الأرض وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات، ما يعني أهمية التصدي لهذه السياسات من خلال تكثيف الجهود والعمل بالشراكة مع المؤسسات لتعزيز صمود المزارعين.

IMG_0024