أكد الكاتب الإسرائيلي "روني شلبيد" في مقال له نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر الأحد 11-3-2012 أن الإسرائيليين لم يفاجئوا في الرد على اغتيال القائد العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الذي اعتبره عادة تنتهجها فصائل المقاومة في أي تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة. وأشار الكاتب إلى أنه في بداية انتفاضة الأقصى كانت الاغتيالات للشخصيات الفلسطينية المقاومة في القطاع تؤثر وبشكل كبير على تنظيم تلك الشخصية الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في العمل أو تأخير في تنفيذ خطط تلك الفصيل في الرد على عملية الاغتيال بعكس ما يحصل اليوم. وأوضح الكاتب أن التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة بما فيها لجان المقاومة الشعبية الذي استشهد أمينها العام القيسي يوم الجمعة الماضي تستطيع أن تعمل بكل سهولة والتي لن تؤثر عليها أي عملية اغتيال، مشيراً إلى أن إصابة رأس التنظيم أو المسئول البارز فيه لا يعني نهاية تلك التنظيم بل لا يتوقع أن يأخذ زمناً طويلاً في رص صفوفه. وتابع الكاتب الإسرائيلي في مقاله أن الاغتيالات الإسرائيلية لم تنجح في القضاء على القدرة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة منذ عملية الرصاص المصبوب سواء في جاهزيتهم أو في معنوياتهم، بل على العكس تماماً فإنهم يقومون بالرد في أقصى سرعة ممكنة بعدد من الصواريخ التي يصل بعضها على أبواب مدينة تل أبيب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.