وقع رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، مع نظيره الجزائري مصطفى بيراف، اليوم الأربعاء، أول اتفاقية تعاون رياضي بين البلدين.
وجرى توقيع الاتفاقية، في مقر إقامة جنان الميثاق التابعة للدولة، بحضور رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، وسفير فلسطين لؤي عيسى، وممثلين عن الوزارات الرسمية والمؤسسات الرياضية المختلفة، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية في الجزائر.
وأكد بيراف أن الاولمبية الجزائرية، تشعر بالفخر والاعتزاز كونها الدولة العربية الأولى التي توقع اتفاقية تعاون رياضي اولمبي مع دولة فلسطين، مؤكدا أن الاتفاقية تعبير صادق عن المحبة والعلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاقية ستفتح باب الجزائر على مصراعيه أمام كل الرياضات الفلسطينية، للاستفادة من خبرة الجزائر، والعمل على المساهمة بتطوير رياضة فلسطينية قادرة على النهوض والتطور، رغم كل المعيقات التي تحيط بها وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بيراف: إن الاتفاقية ستشمل التعاون والتبادل والتكوين والبحث العلمي والتوثيق والاعلام في المجال الرياضي، الى جانب وقوف الجزائر الدائم مع القضية الفلسطينية في كافة المجالات.
من جهته، عبر الرجوب عن فخره واعتزازه باسم الأسرة الرياضية الفلسطينية، بالمواقف التاريخية المتواصلة من الجزائر، قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا أن تلك العلاقات التي أسس لها الراحل هواري بو مدين ورفيقه الشهيد الخالد ياسر عرفات، وظلت راسخة وثابتة عند القائد عبد العزيز بوتفليقة، الذي جعل فلسطين على رأس أولويات كل جزائري، رغم الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر.
وأكد أن المباراة التاريخية بين الشقيقين الجزائري والفلسطيني، تحمل الكثير من الدلالات والمعاني والرسائل للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية، بضرورة دعم كل مساعي الوحدة الوطنية الداخلية، وضرورة تواجد موقف عربي داعم للمطالب الفلسطينية الساعية إلى نيل الدولة المستقلة.
وعبر عن شكره الكبير لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ورئيس اللجنة الاولمبية، وكل الوزراء والمسؤولين الجزائريين الذي يواصلون وقوفهم التاريخي إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية، ويبذلون جهودهم من أجل إعلاء المطالب الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وأشار الرجوب إلى أن الاتفاقية التي وقعت بين البلدين، تعتبر اتفاقية تاريخية كونها الأولى مع دولة عربية، مشيدا بالخبرات والكفاءات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في المجال الرياضي.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات والتبادل الرياضي بين البلدين، مقدرا الدور الكبير لكل من يساهم بدعم الرياضة الفلسطينية، ويقدر أهمية دعم وتعزيز صمود الشباب الفلسطيني في ظل المعيقات والتحديات التي تواجهه في الوقت الحالي.