نشر موقع "دوز Dooz" الإخباري، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، صورة عن اعتذار رسمي وبالاسم من موقع "نابلس الإخباري" وصفحة "مدينة نابلس" في فيسبوك، وذلك بعد سرقة الثاني من الأول مواد إخبارية، ونسبها له في موقعه.
وجاء في رسالة الاعتذار، أن الأخير سيقوم بحذف جميع المواد المسروقة خلال أسبوع، بحيث يخلو موقعه منها مع حلول الثلاثاء القادم.
كما ورد في المنشور: "نعتذر على ما بدر منا بحقهم (العاملين في دوز) وتشويه لسمعتهم وسمعة دوز".
في المقابل، كتب "دوز" ردًا على الاعتذار: "نقبل الاعتذار ونأمل أن تسود بيننا علاقة زمالة واحترام حق الملكية الفكرية".
بدورها، قالت رئيسة تحرير موقع "دوز" سارة ابو الرب أن "المسألة بين موقعهم وموقع نابلس الإخباري، قائمة منذ 10 أشهر.. حاولوا مرات عديدة التواصل بشكل مباشر معهم كي يتراجعوا عن سرقة المواد الصحفية، لكنهم لم يتجاوبوا، لتتخذ المسألة منحى قانونياً برفع قضية على الموقع والحصول على هذه النتيجة".
وأملت أبو الرب بأن تشكل هذه الخطوة نموذجاً لوسائل إعلامية أخرى من أجل عدم السكوت عن سرقة المواد الصحفية.
الملكية الفردية
كما نجحت الإعلامية جلاء أبو عرب مسئولة التحرير في الموقع في كسب أول قضية لحماية حقوق الملكية الفكرية، بعد أن تقدمت بشكوى للنيابة، ضد من قاموا بتزوير صفحة إلكترونية تحمل أسم "موقع دوز".
ويعد هذا النجاح مكسبا لجهد وعرق الصحفيين الفلسطينيين وحماية لحقوقهم الفكرية.
في ذات السياق، جاءت التعقيبات على المنشور في معظمها مرحبّة بهذه الخطوة التي اعتبرتها إيجابية وتعبر عن احترام متبادل بين الطرفين، كما لم تخلُ بعض التعقيبات الأخرى من الفكاهة والسخرية.
انتشار السرقة
ويأتي هذا الاعتذار في مرحلة تنتشر فيها السرقات بين المواقع الإخبارية الإلكترونية عبر نقل التقارير والقصص دون نسبها إلى مصدرها، التي بدورها تتبادل الاتهامات من خلال صفحات مراسليها ومناصريهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن بعض المطالبات الشخصية تنجح في إضافة المصدر في المواقع السارقة، لا تجد الكثير منها صدىً لدى تلك الجهات، التي تصرّ على السرقة، ولا تحذف المواد، وسط غياب نفاذ وفاعلية القوانين التي تحمي الملكية الفكرية في الإعلام الإلكتروني، والوضع بطبيعة الحال ليس أفضل في المطبوع.