اعتبر الكاتب والمحلل السياسي "فايز أبو شمالة" التهدئة انتصار جديد للمقاومة ، إذا ما صح ما تضمنه من تعهد صهيوني بعدم تصفية من يصفهم "بالعبوة المتفجرة" ، مشيراً إلى أن حجم الرد الفلسطيني فاجأ "الإسرائيليين" ، وأشاد بحكمة المقاومة " بعدم الانجرار للزمن الذي أراد فيه العدو تفجير المعركة ".لصالحه وقال أبو شمالة في تحليل[color=red] لفلسطين الآن[/color]: "إذا ما صح ما قيل عن تعهد الإسرائيلي بعدم تصفية ما يسمونه العبوة المتفجرة فهو انتصار كبير للمقاومة وانتصار إذا أجبر العدو على عدم تصفية أي عنصر". ونوّه إلى أن قرار شن العدوان " سياسي وليس عسكري " ،ما يعني أن"الذي اتخذ القرار السياسي بتصفية زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية كان يقدّر حجم رد الفعل". وحسب المحلل ، فقد هدف الاحتلال من عدوانه إلى جر المقاومة وحماس بشكل خاص إلى معركة واسعة " كي يدعي أنه يقوم بعملية دفاع على النفس وبالتالي إيجاد معادلة جديدة في المنطقة ". وأشاد في هذا الصدد ، بحكمة المقاومة في التعامل مع الاعتداء الصهيوني وصوابية موقف حماس بعدم الانخراط في المعركة بشكل مباشر وإن كانت جزءا منها بشكل غير مباشر " وهو ما أوقع " الإسرائيلي في حرج التصعيد وتنفيذ مخططاته عبر توسيع عدوانه على غزة". ووصف " قوة تأثير رد المقاومة على المزاج المعنوية الإسرائيلية وحجم الرد الذي فرض منع التجوال على مليون ونصف مستوطن " بالموزون والموجع والمثمر " ومفاجئ للإسرائيليين". وأشار إلى أن أكثر من (200) ألف طالب ، اضطروا إلى التزام الملاجئ بلا مدارس وبعض الأماكن اضطر فيها الإسرائيليون لجلب مواسير صرف صحي ، بحيث يلجأ أليها الإسرائيليون في حال الخطر". ورفض الكاتب السياسي ، اتهام البعض للجناح العسكري لحماس بأنه يقف موقف المتفرج ، وقال إن القسام " كقوة مؤثرة ظل يحتفظ بقدراته على ضرب العدو دون أن يكشف أوراقه". ، مشيرا إلى أن (إسرائيل) تعرف جيداً أن تطور القتال ودخول القسام على خط الدرب الموجع سيكلفها الكثير". وقال :" المعركة ليست معركة حماس لوحدها ...المقاومة كانت في زمن الحكم الفاسد مقاومة تحريكية للوضع العربي الراكد ، أما وقد تحرك الوضع العربي وننتظر رئيساً مصرياً وطنياً صادقاً مخلصاً سيكون أبا للقضية الفلسطينية ، وإذا قدر الإسرائيلي أن المعركة القادمة مع مصر سيكون الجيش المصري في المعركة وستكون حماس جزء من هذه المعركة الحتمية ". واستغرب الكاتب من الموقف المصري الرسمي الذي وصفه "بالمحير" ، وقال :" كان مقبولاً في عهد مبارك أن تكون مصر وسيطا أما ما بعد الثورة لم يعد ذلك مقبولاً ". وختم حديثه [color=red]لفلسطين الآن [/color]:"فلسطين هي جزء من مصر ومصر أم الفلسطينيين ، متسائلاً " كيف نقبل أن تكون الأم وسيط بين الابن و الذئب؟ ، كان يجب أن تنشب مخالبها في عيني الذئب دفاعاً عن أبنائها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.