قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن عدد الاطفال الذين صدرت بحقهم أحكام بالحبس المنزلي خلال عام 2015 قارب 60 طفلا، مشيراً إلى أنه صدر خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، 300 قرار بالحبس المنزلي بحق قاصرين.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها قراقع، برفقة الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله ووفد، للطفل القاصر ميلاد موسى نجيب (16 عاما) في بلدة كفر عقب شمال القدس، المحكوم عليه بالحبس المنزلي حتى تاريخ عقد محاكمته في تاريخ 7/3/2016.
وأوضحت الهيئة، أن قرار الحبس يلزم والدة الطفل ميلاد ببقائها في منزلها طيلة تلك المدة، ومنعها من مغادرة منزلها، بالرغم من أنها تعمل مدرسة، وبذلك تكون حكومة الاحتلال قد فرضت الحبس المنزلي على الطفل ووالدته بشروط منع الطفل ميلاد الذهاب الى المدرسة أو حتى مراجعة الطبيب أو الخروج من باب المنزل لأي غرض كان، وأجبرت والدته بتطبيق الحكم نفسه عليها وعدم المغادرة أو الذهاب إلى العمل أو حتى إلى طبيب.
وذكر والد الطفل ميلاد إأنه إذا خالف الطفل ووالدته هذا الحكم، سوف يتم سجنهما.
وكانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس فرضت هذا الحكم على الطفل ميلاد ووالدته يوم 27/1/2016، اضافة الى غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف شيقل وبكفالة مالية وذلك بعد اعتقال الطفل ميلاد دام 25 يوما.
من جانبها، أكدت غنام "أن الطفولة الفلسطينية تتعرض لإجرام غير مسبوق على أيدي الإحتلال وسلطاته المتطرفة، تعدمهم في الميدان بشكل يومي وتعتقلهم بالعشرات وتحرمهم من اللعب والتعليم، وحتى من الإبتسامة".
وفي نهاية الزيارة، كرم قراقع وغنام الطفل ميلاد، وقدما له مجموعة من الهدايا الرمزية، مطالبين المؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة حماية الطفولة الفلسطينية وتجريم المحتل.
