استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصيادين في قطاع غزة، بما في ذلك استمرار الحصار البحري الذي يأتي في سياق استمرار الحصار المفروض على القطاع، وعمليات الاعتقال التعسفي شبه اليومية وتعمد تخريب معدات الصيد وإذلال وإهانة الصيادين ومعاملتهم بقسوة.
وجدد المركز في بيان له مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار المركز لعمليات الاعتقال التي وقعت مؤخرًا بحق الصيادين والتي كان آخرها أمس الاثنين، باعتقال 9 أشخاص من عائلة واحدة، مؤكدًا على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحريّة في بحر غزة، باعتباره حق أصيل من حقوق الإنسان.
وأضاف أن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الذين يحرمون من مصادر رزقهم. كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي ولجملة من الممارسات التي تمس بكرامتهم الإنسانية.
وأكد المركز على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.