اتهم حمزة النايف، شقيق المناضل المغدور عمر النايف، اليوم الخميس، السفير الفلسطيني في بلغاريا بالتواطؤ باغتيال شقيقه، فضلاً عن المضايقات والمعاملة السيئة التي مورست بحقه.
وطالب النايف الفصائل الفلسطينية، خلال ندوة نظمتها كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، بحضور النواب والفصائل في مدينة غزة، بالتحرك العاجل لإقالة السفير والتحقيق معه.
وقدم المشاركون خلال الندوة، توصية بإقالة وزير الخارجية "رياض المالكي" ومحاسبة السفير الفلسطيني ببلغاريا "أحمد المذبوح" وكل من له علاقة في قضية اغتيال المناضل "عمر النايف".
من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الشعبية، هاني الثوابتة أن الجبهة لن تسكت على جريمة اغتيال النايف، مطالبا الكل الفلسطيني لعدم تمرير هذه الجريمة، والعمل ببرنامج وطني لمكافحة الفساد المستشري في السفارات.
وعُثر يوم الجمعة الماضية على النايف مقتولا في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا على يد مجهولين.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت النايف عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسجنته على إثرها، وبعد أربع سنوات استطاع النايف الهروب من السجن بعد أن تظاهر بالإصابة بمرض نفسي، ونقله الاحتلال إلى مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وتمكن من الهروب خارج البلاد، وتنقل في عدد من البلدان العربية إلى أن استقر به المقام في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا، حيث استقر هناك وتزوج وله ثلاثة أبناء.
وفي كانون أول (ديسمبر) الماضي لجأ النايف، وهو أحد كوادر "الجبهة الشعبية"، إلى سفارة السلطة في العاصمة البلغارية "صوفيا"، بعد أن أرسلت "إسرائيل" طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية بتسليمه حيث اعتصم في السفارة الفلسطينية هناك إلى أن عثر عليه مقتولا.
