تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني، في المناطق الفلسطينية، كافة، من إعداماتٍ بدمٍ باردٍ، واعتقالات متواصلة، واقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية، ومداهمة للبيوت، وإذلال المواطنين الفلسطينيين على الحواجز التي باتت كابوسًا للفلسطينيين.
ففي أحد الحواجز العسكرية اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على أبناء الأسير المريض "يوسف إبراهيم نواجعة" (50 عاما) والمحكوم ست سنوات ويقبع في مستشفى الرملة، وذلك خلال زيارتهم لوالدهم.
ونقل محامي هيئة الأسرى "فادي عبيدات" عن نواجعة قوله: "إن ابنه محمد عشرة أعوام تم الاعتداء عليه على حاجز عسكري خلال توجهه لزيارته، وقد فقد الوعي من شدة الضرب".
وقال إنه سبق أن اعتدي على ابنه أيضا خلال مداهمة منزله في بلدة يطا مسقط رأسه قبل مدة بسيطة.
والأسير يوسف نواجعة يعاني من شلل نصفي جراء الإصابة التي تعرض لها عام 2000 ، ويعاني نتيجة ذلك من مشاكل بالأمعاء ونزيف مستمر ومشاكل بالمعدة، إضافة إلى عدم قدرته على التبول ويحمل كيس خارجي للبول.
كما يعاني من أعراض مرض الصرع وبحالة عصبية، ويأخذ أدوية للأعصاب حتى لا تصيبه نوبات مفاجئة التي ازدادت بعد اعتقاله.
أسير مصاب
كما أن الحالة الصحية للأسير المصاب سامر حسن عبد اللطيف (25 عاما)، من بلدة قبلان قضاء نابلس صعبة للغاية، حسب المحامي.
إذ أنه موقوف في مستشفى الرملة الإسرائيلي، بعد إصابته بالرصاص الحي يوم اعتقاله بتاريخ 1/2/2016.
وقال عبيدات: "إن الأسير سامر أصيب برصاصتين في الرجل اليسرى ورصاصتين أسفل الظهر وفي الحوض سببت له بتلف بالأمعاء، واستئصال إحدى خصيتيه خلال علاجه في مستشفى "بلنسون" الإسرائيلي الذي مكث فيه عشرة أيام.
موت مفاجئ
وفي السياق، ذكرت محامية هيئة الأسرى شيرين عراقي أن "الحالة الصحية للأسير "بسام أمين السايح" سكان نابلس -يقبع في سجن مجدو- سيئة جدا، ولم يعد قادرا على المشي، ولا يتحرك إلا على كرسي عجلات بسبب مرض السرطان في العمود الفقري وضعف عضلات القلب عنده، وأن هذا المرض قد تطور ووصل إلى حالة متقدمة لديه".
وقالت إن السايح يتلقى علاج الكيماوي الذي لم يعد ينفع ويجدي بسبب انتشار المرض في جسمه، مشيرة إلى أن ضابط السجن أكد لها أن الأسير في حالة صحية محرجة، وقد تعطلت الرئة لديه بنسبة 30% وأصبح التنفس عنده صعب للغاية.
