أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مؤتمر وزير الداخلية المصري أمس، جاء في سياق سلسلة من الادعاءات التي ثبت بطلانها قبل ذلك.
وأوضح القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، خلال مؤتمر صحفي، اليوم ردا على الاتهامات والادعاءات من وزير الداخلية المصري، أن هذا الاتهام جاء بعد أكثر من خبر تمّ فيه الإعلان عن كشف المتهمين بقتل النائب العام.
وزعم وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، أن أفراداً من حركة حماس دربوا الخلية التي فجّرت العبوة الناسفة بموكب النائب العام المصري هشام بركات وأدت إلى قتْله في يونيو العام الماضي.
وقال البردويل "في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات المصرية الفلسطينية، ولاسيما بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبين قيادة المخابرات المصرية، وفي الوقت الذي استبشر الشعب المحاصر في غزة بانفراجة قادمة تعيد الأمور إلى نصابها، خرج علينا وزير الداخلية المصري بمؤتمر صحفي صادم مجافٍ للواقع وللآمال ومناقض للحقائق التي يعرفها القاصي والداني".
واستنكر البردويل هذا "الاستهداف السياسي لشعبنا ومقاومتنا وأهدافنا السامية"، مجددا تأكيد موقف حركته "الثابت الذي طالما كررناه بشأن العلاقة مع مصر ومع شعبها ومع الأمة العربية ودولها جمعاء، أنه ليس من فلسفتنا ولا من قيمنا ولا من برنامجنا ولا من قاموسنا، ولا في سيرتنا، ولا تاريخنا المساس بأمن مصر أو بأي قطر عربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لها".
وأضاف "إن فكرنا وثقافتنا وسياستنا ورصاصنا كله يستهدف الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا ويعتدي على دماء شعبنا وحرماته، وستظل بوصلتنا موجهة نحو صدر العدو ومهما تغيرت الظروف أو تبدلت ومهما جار علينا البعيد والقريب".
وأشار القيادي في حركة حماس، إلى أن الاتصالات التي جرت بين قيادة الحركة وبين المخابرات المصرية تؤكد على توجهنا الإيجابي وحرصنا الأكيد على علاقات طبيعية مع أشقائنا في مصر ولا مصلحة لنا أبداً في تخريب هذه الجهود، معربا عن رفضه رفضاً باتاً توظيف اسم الحركة في الشأن الداخلي المصري.
في ذات السياق، نفى البردويل، وجود أي موقوف فلسطيني ينتمي لحركة حماس من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية، مؤكدا أن الشخصيات المصرية التي ظهرت كمتهمين لم يسبق لهم الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة من بعيد أو قريب بحماس أو بالقسام.
وتمنى البردويل، أن لا تؤثر هذه الأجواء التوتيرية على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتي تجلت مؤخراً في الاتصالات المسؤولة بين جهاز المخابرات المصرية بقيادة الوزير خالد فوزي وبين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأستاذ خالد مشعل.
ودعا القاهرة إلى مراجعة هذه التصريحات والاتهامات الباطلة التي جاءت على لسان وزير الداخلية المصرية.
وفي ذات السياق، أدان البردويل التصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن ناطقين من حركة فتح سوغت بدون وجه حق الاتهامات الباطلة، داعيًا قيادة حركة فتح لتوخي الحذر من هذه التصريحات الانتهازية وغير المسؤولة، والتي تضر بشعبنا ومصالحه وعلاقاته مع مصر وشعبها.
وطالب الدول العربية والإسلامية للتدخل لدى السلطات المصرية لوقف وزير الداخلية المصري عن هذه السياسة التحريضية ضد شعبنا والتي لا تخدم إلا أعداء الأمة والاحتلال الإسرائيلي المغتصب لأرضنا ومقدساتنا.
