نظم الدبلوم القيادي في السياسة والاعلام التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب حلقة نقاشية بعنوان "الرواية الصهيونية .. آليات التحشيد والدحض" بحضور مأمون أبو عامر الكاتب والباحث في الشأن الاسرائيلي ومصطفى الصواف الكاتب والباحث في الشأن السياسي والإعلامي ولفيف من المهتمين في الشأن السياسي الفلسطيني.
وقد ناقشت الحلقة محورين، حيث تمثل المحور الأول في معرفة آليات التحشيد للرواية الصهيونية، أما المحور الثاني معرفة آليات دحض الرواية الصهيونية.
وأكد المجتمعون على ضرورة تبني استراتيجية إعلامية تقوم على أسس علمية ومنهجية، تراعي المهنية والموضوعية، وتعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضال مشروع نحو الحرية والاستقلال، مشددين على ضرورة المواءمة بين أجندة الجمهور والمؤسسات الإعلامية، لضمان إنتاج رسالة إعلامية فاعلة وقادرة على تحقيق أهدافها.
وتابع المجتمعون بالقول: "من حق الشعب الفلسطيني أن يواجه الرواية الاسرائيلية التي تعتمد على الكذب والتلفيق، ومن حق الشعب الفلسطيني مخاطبة العالم من خلال خطاب موحد وإنساني ومؤثر، لكي يوضح حقيقة الكيان الصهيوني الذي جاء بأكذوبة كبرى أسمها أرض الـميعــاد".
وأشار هؤلاء إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الاعلامية التي تستطيع إن تفهم العقلية الغربية بشكل سليم أثناء مخاطبة الغرب، والانتباه الى كل المصطلحات التي قد تشكل أزمة في الخطاب الفلسطيني للعالم خاصة التي تحمل في مضمونها التحريض على العنف.
ونوه المجتمعون إلى عدم وجود شيء اسمه حياد في الإعلام، ولكن هناك مهنية وموضوعية، وهي أمور لا تتعارض مع ممارسة وسائل الإعلام لأجندتها أو قيامها بترتيب الأوليات في عرضها للقضايا المختلفة.
وخلصت الورشة إلى جملة من التوصيات من أبرزها ضرورة تحري الدقة والتحلي بالمسؤولية الوطنية عند النقل والترجمة عن الاعلام الإسرائيلي وعلى ضرورة وجود روابط وسياسات محددة وموحدة بين وسائل الاعلام الفلسطيني.
