أدانت وزارة الخارجية بشدة اليوم الخميس، المواقف والتصريحات الإسرائيلية الرافضة للسلام، التي تصر على قطع الطريق على أي جهود سياسية تبذل لإعادة تحريك المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة.
كما أدانت الوزارة في بيان صحفي، الجولات والاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها غلاة المتطرفين والاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، مضيفة: هذا ما يساهم في صب الزيت على النار.
وأضافت: "يرفض السياسيون في إسرائيل الاعتراف بأن أقصر الطرق وأفضلها لضمان الاستقرار والأمن في ساحة التوتر والصراع، يتمثل بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، فبدل من الاستجابة الى دعوات استئناف المفاوضات على أسس ومرجعيات "واضحة، يواصل اركان حكومة نتنياهو التمسك بالحلول الامنية والقمعية ضد الفلسطينيين.
وأردف البيان: "وآخر المواقف المتطرفة، تلك التي أطلقتها، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيفي حوتوبلي، التي قالت فيها إن "المفاوضات مع الفلسطينيين ليست على سلم أولويات دولة إسرائيل في الوقت الراهن، وإسرائيل تقاتل من أجل تدعيم مكانتها السياسية في العالم".
وذكرت الوزارة أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي يواصل فيه أركان التطرف في "إسرائيل"، استفزازاتهم لمشاعر الفلسطينيين من خلال اقتحامات استعراضية بقوة الاحتلال في القدس، كان آخرها الجولة الاستفزازية التي قام بها المتطرف، أفيغدور ليبرمان، أمس في منطقة باب العامود وأزقة البلدة القديمة في القدس، التي "حولها الاحتلال في الأشهر الأخيرة إلى مصائد موت وثكنة عسكرية، ما يدلل على فشل مساعيهم الهادفة الى تهويد المدينة وإرهاب مواطنيها.
وجدد البيان مطالبة المجتمع الدولي بكسر "صيغة التعايش" بين الإدانات الدولية اللفظية وبين استمرار الحكومة الاسرائيلية في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا بسرعة اتخاذ قرارات تلزم الحكومة الاسرائيلية بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة ما يتعلق بالوقف الفوري للاستيطان وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها وخروقاتها.