27.79°القدس
27.55°رام الله
26.64°الخليل
28.45°غزة
27.79° القدس
رام الله27.55°
الخليل26.64°
غزة28.45°
الأربعاء 20 اغسطس 2025
4.57جنيه إسترليني
4.78دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.95يورو
3.39دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.78
جنيه مصري0.07
يورو3.95
دولار أمريكي3.39

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن انتشار السلاح بالضفة

1402818607
1402818607
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

هناك سر كبير ومفضوح بشكل هائل في الضفة الغربية -رغم أن الجميع لا يتحدث عنه بكثرة بل يتجنبون ذلك- يتمثل بامتلاك الفلسطينيين كميات هائلة من الأسلحة النارية الخفيفة التي يحتفظون بها داخل وفي محيط منازلهم".

هذه المقدمة كانت لتقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية المقربة من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، تناول ما وصفته بـ"بالانتشار الكبير للأسلحة الفردية بين الفلسطينيين، دون أن يتخذ الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" أية إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة".

وقالت "هنا لا يدور الحديث عن سلاح السلطة الفلسطينية بل عن أسلحة "خاصة" غير "مرخصة " وغير "قانونية"، يستخدمها الفلسطينيون في إطلاق النار بالأفراح وفقا للتقليد الشرقي، لكنهم أيضا يستخدمونه في بعض الأحيان في قتل اليهود الذي تحول أيضا إلى نوع من التقليد وفقا لتعبير الصحيفة.

وقالت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يمتنعون عن القيام بعملية شاملة وواسعة ضد هذا السلاح، وهذا الموقف يعبر عن قرار سياسي – عسكري مبني على مبدأ معادلة الفائدة مقابل الثمن.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عملية تمشيط واسعة النطاق من منزل إلى آخر، مثل تلك التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال عملية "إعادة الإخوة" التي هدفت إلى كشف مصير المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا قرب "عصيون" جنوب بيت لحم من شأنها أن تؤدي إلى مواجهة شاملة، وربما اشتعال الجبهة الجنوبية أيضا هذا قبل الحديث عن حجم وعدد القوات العسكرية المطلوبة لتنفيذ مثل هذا النوع من العمليات.

وقالت الصحيفة "رغم المنطق الذي يكمن في قرار الامتناع عن تنفيذ عملية "تنظيف" في المنطقة، فإن التردد وعدم الاستعجال في تنظيف المنطقة وجمع كميات السلاح الهائلة المتراكمة في الضفة الغربية، سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع عدد فوهات البنادق في الميدان، وستزداد العملية تعقيدا وصعوبة.. ولكن ابقاء إسرائيل قرار متى؟ وكيف استخدام هذه الأسلحة "بيد الفلسطينيين وحدهم يشكل الخطر الأكبر في هذه المعادلة"، حسب تعبير الصحيفة العبرية.

وتشير التقديرات -التي تنحو في الأساس إلى التقليل من عدد الأسلحة حسب تعبير "إسرائيل اليوم"- إلى وجود آلاف البنادق وقطع السلاح في الضفة الغربية يستخدمها "مليشيات" غير رسمية، كما هو الحال مثلا مع "عائلة الجعبري في الخليل" وجهات جنائية ومجموعات تابعة لحركة حماس والجهاد في مخيمات اللاجئين وداخل المدن وجزء من ضواحي القدس الشرقية.

وقالت الصحيفة إن 64 عملية إطلاق نار وقعت في الضفة الغربية منذ اندلاع ما وصفته بـ"انتفاضة الإفراد" تشكل قمة رأس الهرم الخاصة بإمكانية تنفيذ عمليات مسلحة التي سجل منها فقط خلال الشهر الماضي أربع عمليات وقعت في منطقة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة، فيما تقع عمليات اطلاق نار بين الفينة والأخرى ضد الشرطة انطلاقا من مخيم شعفاط، لكن اطلاق النار خلال المواجهات التي شهدها مخيم قلنديا أثناء عملية انقاذ الجنديين اللذين دخلوا المخيم عن طريق الخطر هو ما يثبت ويشير إلى حقيقة عمق المشكلة.

وحسب ادعاء الصحيفة ازدادت كميات الأسلحة المنتشرة في الضفة الغربية خلال العام الماضي، فيما ارتفعت معدلات "الانتاج الذاتي" في المخارط البيتية التي أصبحت أكثر انتشارا تحديدا في منطقة نابلس والخليل، وكذلك ازدادت عمليات شراء الأسلحة المسروقة كمقابل تدفع لمجرمين في العالم السفلي.

واختتم الصحيفة تقريرها بالقول "يكتفي الجيش حاليا بالقيام بعمليات مصادرة محددة ومحصورة تستند على معلومات استخبارية وحين لا تتوفر هذه المعلومات لا يفعلون أي شيء".

وتشير العمليات التي وقعت خلال اليومين الماضيين في شارع صلاح الدين ومنطقة "راموت" إلى اقتراب ساعة اتخاذ الجيش الإسرائيلي قرارا بتغيير نظرته وطريقة تعامله مع القضية، وسيضطر إلى القيام بعملية واسعة يشمط خلالها المنطقة ويجمع الأسلحة وعدم الاكتفاء بمعلومات استخبارية محددة، على حد تعبير الصحيفة.