29.45°القدس
29.21°رام الله
28.3°الخليل
32.87°غزة
29.45° القدس
رام الله29.21°
الخليل28.3°
غزة32.87°
الخميس 21 اغسطس 2025
4.59جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.41دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.41

مبعوث فرنسي في المنطقة لتحريك التسوية

ab2a4eff881cde3705372337ecac1a8b
ab2a4eff881cde3705372337ecac1a8b
غزة - فلسطين الآن

بدأ المبعوث الفرنسي الخاص لشؤون المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، بيير فيمون، اجتماعاته يوم أمس مع كبار المسؤولين الإسرائيليين وآخرين من السلطة الفلسطينية، بعد وصوله إلى المنطقة في زيارة تهدف إلى بلورة ظروف متّفق عليها لعقد المؤتمر الذي دعت إليه باريس لتحريك المفاوضات.

وقد وصل المبعوث الفرنسي الخاص إلى مطار اللدّ يوم أمس، في زيارة تستغرق يومين، يقضيهما متنقلاً بين القدس ورام الله، للقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبرغم أنَّ فُرص عقد هذا المؤتمر ليست كبيرة بسبب رفض، أو على الأقل تحفّظ، إسرائيل إزاءه، إلَّا أنَّ ذلك لم يمنع استقبالها للمبعوث الفرنسي. ومعروف أنَّ السلطة الفلسطينية رحّبت بالمبادرة الفرنسيّة، ما يعني أنَّ العقبات لا تقع في الجانب الفلسطيني.

وأمس، بدا أنَّ تحركاً ما قد طرأ على الموقف الإسرائيلي، خصوصاً بعدما اتّصل رئيس الحكومة الإسرائيليّة بالرئيس الفرنسي، طالباً منه وقف بثّ قناة «الأقصى» التلفزيونيّة التابعة لحركة «حماس»، بحجّة بثّها برامج تحرّض عنصريًّا ضدّ إسرائيل.

وتباهت إسرائيل بأنَّ هولاند استجاب لطلب نتنياهو، وأمر شركة القمر الاصطناعي الفرنسية Eutelsat بوقف بثّ هذه القناة.

ولكن مصادر إسرائيليّة قالت إنَّ الطلب بشأن القناة، جاء في إطار حديث الطرفين حول المؤتمر الدولي الذي يصل فيمون من أجل تسهيل انعقاده.

ونقلت «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إنَّ نتنياهو سأل عدّة أسئلة عن المبادرة الفرنسيّة، خلال حديثه مع هولاند يوم الجمعة الماضي. وقد أكَّد نتنياهو للرئيس الفرنسي استعداد إسرائيل للشروع بمفاوضات مع السلطة الفلسطينية من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل تُسرّ لتدخّل دول غربيّة أخرى في العمليّة السياسيّة. ومعروف أنَّ إسرائيل كانت على الدوام تعارض كل تدخل دولي ينتقص من وحدانية الرعاية الأميركيّة لعمليّة المفاوضات مع الفلسطينيين.

ووجد نتنياهو الفرصة، أثناء حديثه مع الرئيس الفرنسي، للإعراب عن معارضته للموقف الفرنسي الذي أكَّد، مؤخراً، أنَّه إذا فشل المؤتمر، فستعترف فرنسا بفلسطين، دولة مستقلّة على حدود العام 1967. وليست صدفة أنَّه قبل وصول فيمون إلى المنطقة، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان مارك آيرولت في القاهرة، أنَّ بلاده لا تعتزم الاعتراف «بشكل تلقائي» بفلسطين، في حال فشَل المؤتمر.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، فإنَّ وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة تريد من فيمون فهم المعنى الحقيقي لتصريح آيرولت. ومعروف أنَّ أهم اجتماعات فيمون في إسرائيل، ستجري مع المدير العام لوزارة الخارجيّة دوري غولد، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة لشؤون المفاوضات، المحامي اسحق مولخو، إضافة إلى القائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوب نيجل. وليس معروفاً بعد إن كان نتنياهو سيلتقي المبعوث الفرنسي أم لا.

وتحظى المبادرة الفرنسيّة بتأييد غالبيّة دول المنطقة، خصوصاً مصر والأردن، كما تحظى بتأييد الكثير من دول أوروبا الغربيّة. ولم يصدر أيّ اعتراض على المبادرة من جانب الإدارة الأميركيّة التي تبدو وكأنَّها تؤيّد الفكرة من دون إعلان ذلك.