22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
27.35°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة27.35°
الخميس 21 اغسطس 2025
4.59جنيه إسترليني
4.82دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.41دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني4.82
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.41

من جديد "الثنائيات" تفرض نفسها بقوة ضد الاحتلال الإسرائيلي

e8a32df54ef383957fef8791690f1e09
e8a32df54ef383957fef8791690f1e09

آخر تلك العمليات المزدوجة نفذها صباح الاثنين 14/3/2016 الشهيدان: قاسم جابر وأمير الجنيدي قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل المحتلة؛ وهو ما شكل ضربة مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي.

العملية أتت بعد سلسلة من العمليات البطولية التي شهدها الأسبوع الماضي،  في تصعيد واضح من قبل الشباب المقاوم للتأكيد على أن انتفاضة القدس تسير بوتيرتها.

وجاءت عمليتا أمس استمرارا للعمليات المزدوجة التي أصبحت تشكل جزءًا رئيسيًا من سلسلة العمليات التي ينفذها المقاومون في مناطق الضفة الغربية والداخل المحتل، وهي بذلك أكدت على فشل أمني جديد يضاف إلى سلسلة الإخفاقات المتوالية التي تلقتها أجهزة الأمن الإسرائيلية على امتداد أيام وأشهر الانتفاضة.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن عملية الأمس هي العملية المزدوجة رقم 12 خلال انتفاضة القدس، حيث انتقل الشباب من العمليات الفردية التي يخطط لها المنفذ وحده؛ إلى العمليات المزدوجة التي يخطط لها وينفذها أكثر من شخص، مما يزيد من نسبة نجاحها والأثر الذي ينتج عنها.

وتشكل العمليات المزدوجة كابوسا جديدا يؤرق مضاجع قادة الأمن الإسرائيليين، حيث لا تزال عملية الحافلة بالقدس التي نفذها بهاء عليان وبلال غانم حاضرة في أذهانهم، حيث قتل فيها ثلاثة إسرائيليين وأصيب العشرات، بالإضافة إلى العملية المزدوجة في مستوطنة بيت حورون، وعملية الفرسان الثلاثة من قباطية عند باب العامود في القدس، واللتين أدتا إلى مقتل مستوطنة ومجندة من حرس الحدود.

تطورٌ بالمقاومة

الكاتب الصحفي والمختص بالشؤون الإسرائيلية ياسين عز الدين، أكد أن العمليات المزدوجة تمثل تطورا هاما في عمل المقاومة، فيما أشار إلى أن تطور إجراءات الاحتلال الاحترازية جعل من نجاح العمليات الفردية أمرًا أكثر صعوبة مقارنة مع بدايات الانتفاضة، وبالتالي فإن ما يقلق الاحتلال هو تطوير المقاومين لقدراتهم القتالية بحيث تتجاوز إجراءات الاحتلال الوقائية، وانتقالهم إلى مرحلة استخدام الأسلحة النارية وخاصة "رشاش الكارلو" المصنع محليا، والذي استخدم كثيرا في العمليات المزدوجة من قبل الشباب المقاوم.

وشدد عز الدين على أن شباب الانتفاضة لا يزال يفتقد إلى الخبرة خاصة في مرحلة اختيار الهدف، فالكثير من الأهداف تكون محروقة ومكشوفة (مثل باب العامود أو مفترق طرق عصيون)، حيث تكون استعدادات الاحتلال فيها عالية جدًا، خصوصا أنها مناطق نُفذ فيها أكثر من عملية من قبل المقاومين.

وأشار عز الدين إلى أن التركيز على الأهداف السهلة، ومباغتة الاحتلال في أماكن وأوقات غير متوقعة، من الممكن أن يأتي بنتائج أفضل من النتائج الحالية، مضيفًا بأن ذلك يتطلب رصدًا جيدًا للأهداف وترك فترة زمنية كافية بين التخطيط والتنفيذ.

كما أكد عز الدين أن ما يقلق الاحتلال فعلًا هو العمليات التي يتمكن منفذوها من الانسحاب، كونهم أصحاب خبرات معينة، وبإمكانهم توسيع عملياتهم وتدريب غيرهم في المرات اللاحقة، ومن الأمثلة على ذلك منفذو عمليات الطعن المزدوجة في مستوطنتي "هار براخا" و"نفيه دانيال"، حيث ما زال منفذوها أحرارًا حتى الآن، ووجودهم يؤرق الاحتلال، وقد يؤدي لتطور آخر في درجة المقاومة.