9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14.6°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14.6°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

بخبرة ألمانية

طبيب فلسطيني يجري جراحة المناظير للمفاصل والطب الرياضي

12498751_1015440891859565_1364757318_n
12498751_1015440891859565_1364757318_n
أيمن أبو شمة - فلسطين الآن

الفلسطينيون أصحاب عقول متميزة وهمم عالية، يخوضون غمار الصعاب والتحديدات وينتصرون في معارك الحياة، وأينما ذكر اسم الفلسطيني ذكرت المصاعب والآلام والتضحيات الجسام.

إن الفلسطينيين يسجلون دوما إنجازات تخدم الإنسانية وتنفع البشرية، وتبعث الأمل والتفاؤل في حياة الضعفاء، فقد أنجبت فلسطين الآلاف من العظماء الذين تفوقوا على الصعاب ليحوزوا أعلى المراتب.

أيدٍ فلسطينية مميزة

ولذلك كان الدكتور الشاب سيف الدين أبو الرب أخصائي العظام وإصابات الملاعب والرباط الصليبي، الذي حل مشكلة كانت مستعصية على معشر الرياضيين المصابين بتمزق الرباط الصليبي أو كسور والتواءات من جراء اللعب والخشونة باللعب خاصة لاعبي كرة القدم والسلة.

وتخرج الدكتور سيف الدين أبو الرب من جامعة فرانكفورت وهايدلبرغ في ألمانيا بعد حصوله على منحة من مستشفى المقاصد الخيرية الواقع على سفح جبل الزيتون بالقدس بدعم وتشجيع من النطاسي البارع الدكتور رستم النمري أوفد ببعثة من المستشفى ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى ألمانيا للحصول على أول تخصص فلسطيني بالطب الرياضي وجراحة المناظير بالإضافة لتخصصه المسبق بجراحة العظام والمفاصل من ألمانيا.

ويعتبر أبو الرب أول طبيب فلسطيني متخصص في عمليات منظار الركبة وزراعة الرباط الصليبي بأخذ أوتار من المريض نفسه وليس أوتار صناعية، وذلك بعمل فتحتين في الركبة لا تتعدى الفتحة الواحدة نصف سينتمتر واحد بينما كانت الفتحة بالماضي تصل لـ15 سم، وتجري العملية والمريض أما يقع تحت تأثير مخدر نصفي أو كلي (حسب رغبته).

دقة متناهية

وقال أبو الرب في حديثه لـ"فلسطين الآن" أنه يجري العملية بكل دقة من خلال أدوات لا يتعدى حجمها قلم الرصاص الصغير، خلال مدة تمتد من ساعة وربع إلى ساعة ونصف.

وأشار أن العملية توثق بالفيديو، وبإمكان المريض رؤية ما عملناه بعد ذلك، ونحن نقوم بمتابعة العملية عبر شاشات موصولة بالجهاز الخاص الذي أحضرناه والمعدات من ألمانيا وبتمويل من (USAID) ويقدر ثمنه قرابة 300 ألف دولار.

وبين أبو الرب أنه يجري عمليات تمزق العضلات والكسور ومفصل الركبة والكتف التي يصاب بها الرياضيين وغير الرياضيين، بالإضافة إلى عمليات إصلاح للغضروف.

وداعا للجراحة التقليدية

وأضاف طبيب المقاصد أن العمليات التشخيصية والجراحة التقليدية أصبحت من الماضي وأن 99% من عمليات المنظار هي للعلاج وليس للتشخيص كما السابق، وبالإمكان أيضا اليوم إجراء عمليات للكاحل والكتف بمساعدة نفس الجهاز.

وأشار في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن مستشفى المقاصد تجري عمليات نوعية، خاصة منظار الكتف حيث تعالج فيه الخلع المتكرر للكتف، وإصلاح الأربطة والأوتار، وإزالة الالتهابات بالكتف وغيرها الكثير من الحالات المرضية، مبيناً أن هذه العمليات لم يسبق لها أن أجريت في فلسطين من قبل، ولكن الآن بفضل الله الأمر أصبح في المتناول وبنسبة نجاح مرتفعة.

وأوضح أبو الرب أن مستشفى المقاصد هو أول مستشفى فلسطيني وعربي يضم هذه التجهيزات الحديثة ويعمل على التطور والنهوض بالكادر البشري والتكنولوجي أيضا، منوهاً أن في السابق كان الكثير من الرياضيين عندنا في فلسطين يضطرون للسفر إلى ألمانيا أو الأردن أو أي دولة أوروبية لعمل هذه العمليات، والآن تجرى في فلسطين بكل سهولة ويسر ومع درجات عالية من النجاح.

نجاح باهر

وعن نسبة نجاح تلك العمليات، أشار أبو الرب إلى أن نسبة النجاح عالية جدا بفضل التجهيزات والمعدات الجديدة، وبإمكان مصابي الرباط الصليبي والتمزق الهلالي العودة لحياتهم الاعتيادية أو للملاعب بعد ستة شهور.

ولفت في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن المصاب عليه أن يخضع بعد فترة من العملية للعلاج الطبيعي، وتمارين البدنية، مبيناً أنه أجرى عدة عمليات رباط صليبي للاعبي المنتخب الوطني أو الأندية الفلسطينية وللاعبين قدامى لعل من بينهم اللاعب السابق سمير نجم إداري نادي الموظفين حاليا، والمهاجم إياد أبو غرقود ولاعب سلوان المقدسي أيوب مراغة، ولاعب هلال القدس هشام الصالحي، ولاعب كرة السلة السابق نمر أيوب.

ونصح أبو الرب اللاعبين بضرورة الإحماء والليونة قبل النزول لأرض الملعب، لأن هذا الأمر يساعدهم كثيرا في التقليل من التعرض للإصابات خاصة لاعبي كرة القدم والسلة، وبنفس الوقت أن يكون هناك في الملعب طبيب متخصص بإصابات الملاعب أو على دراية كافية بتلك الإصابات كي لا تتضاعف إصابة أي لاعب مصاب في حال أخذ الإذن باستكمال اللعب.

وطالب اللاعبين بالاهتمام بعملية تقوية العضلات بعد العودة من الإصابة بشكل يومي قبل الانتظام في التدريبات الجماعية، مبيناً أن كل ذلك يجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص وضمن برنامج تدريبي معين.

من الآن فصاعداً لا حاجة لأي مصاب أن يسافر للأراضي المحتلة أو الأردن أو الدول الأوروبية، ويدفع آلاف الدولارات ليجري هذه العمليات، فقد وفرت مستشفى المقاصد المصاعب والمتاعب وأصبح حاليا لديها خبرات فلسطينية كافية وتجهيزات ذات مواصفات عالمية تدار بأيد فلسطينية مميزة.