أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير الغزي فارس أحمد محمد بارود (47 عامًا ) من مخيم الشاطئ بقطاع غزة دخل عامه السادس و العشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
ويعتبر بارود أقدم الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة وبذلك ينضم إلى قائمة الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال.
وأوضح المركز في تصريح صحفي أن الأسير "بارود"، معتقل منذ 23/3/1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وخلال هذه الفترة الطويلة التي مرت على اعتقاله تنقل بين كافة سجون الاحتلال.
ويقبع الأسير الآن في سجن نفحه، وكان من المتوقع إطلاق سراحه مع الأسرى القدامى الذين التزم الاحتلال بإطلاق سراحهم، لكنه علق الإفراج عن آخر 30 أسيرًا منهم، ضمن الدفعة الرابعة ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.
وأضاف المركز أن مأساة والدة الأسير "بارود" أصبحت معروفة لجميع من يشارك في فعاليات الأسرى، ويتابع قضيتهم حيث أنها أصيبت بفقد البصر، حزنا وكمداً على ابنها من كثرة البكاء، وهى تنتظر عودته، ورغم ذلك تجدها تشارك في كافة الفعاليات التي تنظم للتضامن مع الاسرى وخاصة كل يوم اثنين في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة، وهى ترفعها صورة ابنها الأسير، وتنتظر بأمل أن يتم الإفراج عنه، في صفقة التبادل المرتقبة، فهي تتمنى أن تسمع صوته بعد أن فقدت بصرها قبل أن تفارق الحياة .
وتقول والدة الأسير "أتمنى أن أحتضن ابني فارس قبل أن أفارق الحياة".
