قال الأسير المحرر نهاد جندية اليوم الأربعاء، إن تسعة أسرى استشهدوا في سجن النقب الصحراوي منذ تأسيسه عام 1988.
وأشار جندية في تصريحات لإذاعة صوت الأسرى بغزة، بالذكرى الـ 28 لإنشاء السجن الصحراوي، إلى أن جيش الاحتلال كان مسؤولا مباشرا عن السجن، بحكم أنه سجن عسكري، إذ كان التعامل مع الأسرى عنيفا للغاية.
وافتتحت سلطات الاحتلال معتقل النقب الصحراوي أثناء انتفاضة الحجارة في 17 آذار من العام 1988، وأغلقته منتصف العام 1996، ثم أعادت افتتاحه في الأول من نيسان من العام 2002 خلال انتفاضة الأقصى لاستيعاب المعتقلين الجدد، وقمع الانتفاضة.
وأوضح المحرر جندية "أن السجن يقع في صحراء النقب في منطقة عسكرية متاخمة للحدود وغير آمنة، تجري فيها تدريبات عسكرية وهو قريب من مفاعل ديمونا النووي، كما تنتشر الزواحف السامة في المنطقة، بالإضافة إلى الواقع الجغرافي الصعب المتميز بارتفاع الحرارة والرطوبة"، لافتاً إلى أنه تطور من الخيام إلى غرف وكرفانات.
يشار إلى أن معتقل النقب شهد استشهاد تسعة أسرى هم: الأسير أسعد الشوا (19 عاماً) من مدينة غزة، وبسام السمودي (30 عاماً) من قرية اليامون في جنين، وقد استشهدا بتاريخ 16-8-1988 بعد إصابتهما بعدة أعيرة نارية، بعد اعتراضهما على قول "يا سيدي" لمدير القسم بالسجن.
والأسير محمد صالح الريفي من مدينة غزة استشهد بتاريخ 10-8-1989م نتيجة الإهمال الطبي، الأسير حسام سليم هاني قرعان من قلقيلية واستشهد بتاريخ 28-8-1990م جراء التعذيب والاعتداء بالغاز، الأسير أحمد ابراهيم بركات من مخيم عين الماء القريب من نابلس واستشهد بتاريخ 5-5-1992م نتيجة التعذيب، الأسير أيمن ابراهيم برهوم من رفح واستشهد بتاريخ 27-1-1993 إثر الضرب والتعذيب، الأسير جواد عادل عبد العزيز أبو مغصيب من دير البلح واستشهد بتاريخ 28-7-2005 نتيجة الإهمال الطبي، الأسير جمال حسن عبد الله السراحين من بلدة بيت أولا شمال الخليل واستشهد بتاريخ 16-1-2007 جراء الإهمال الطبي وكان معتقلاً إدارياً، والأسير محمد صافي الأشقر من صيدا بطولكرم واستشهد بتاريخ 22-10-2007 بعد إصابته بأعيرة نارية في الرأس بشكل مباشر.
