على أنغام انتفاضة القدس، وتناغما مع عمليات الطعن المتواصلة بشكل يومي، وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، ودعما لانتفاضة حركت همم غيبتها اتفاقية أوسلوا وما تبعها من تنسيق أمني.
نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمحافظة الوسطى مهرجانا فني كبير بعنوان "للقدس ثورتنا والنصر موعدنا" اشتمل على العديد من الفقرات الفنية والعروض المسرحية التي جسدت واقع انتفاضة القدس، من عمليات طعن ودهس واطلاق نار واشتباكان بين الأشبال وقوات الاحتلال.
وحضر المهرجان الفني الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي بالحركة فتحي حماد، وقيادة حماس بالوسطى، وقيادة الأجهزة الأمنية يتقدمهم اللواء توفيق أبو نعيم، وجمع غفير تجاوز الآلاف من مناصري ومؤيدي حركة حماس بالمحافظة.
الشعب اختار المقاومة والانتفاضة
وأكد القائد اسماعيل هنية على أن الشعب الفلسطيني توحد حول خيار الانتفاضة والمقاومة، مشيدا بتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني طول تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح هنية خلال كلمة له بالمهرجان الفني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة :"الانتفاضة لها أهداف آنية ومستقبلية رغم ما حد يحدث في المنطقة فإن الانتفاضة تسير برعاية الله".
وشدد هنية على أن حركته تعمل على استعادة الوحدة الوطنية على أساس المقاومة وحماية الانتفاضة وتوفير كل عناصر القوة الداخلية لتستمر الانتفاضة، مضيفا :"نريد أن تنخرط كل الفصائل في هذه الانتفاضة، ونملك اليوم الإرادة والمرونة لتحقيق الوحدة الوطنية لتحقق الانتفاضة غاياتها".
وتطرق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى جهود المصالحة الفلسطينية قائلا :"من أجل تحقيق المصالحة تجري حوارات في الدوحة وغزة ومن قبل في القاهرة، ونبحث عن آلية محكمة لتنفيذ جميع اتفاقات المصالحة، والحوار الثاني بين فتح وحماس ليس بديل عن الحوار الوطني الشامل".
وجدد هنية موقف حركته بتأييدها تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي أساسه وثيقة الأسرى، معتبرا المصالحة خيار فلسطيني لا رجعة عنه.
حوارات القاهرة تبشر بالخير
وحول ملف الحوار المصري الفلسطيني مع حركة حماس أشار هنية إلى أن المحادثات تدور حول ثلاث ملفات "تخفيف معاناة أهلنا في القطاع، وملف القضية الفلسطينية، وتوثيق العلاقة الثنائية".
وألمح أن بداية الحوار مع القيادة المصرية يبشر بمرحلة تتجاوز فيها الحركة وغزة سنوات صعبة، مؤكدا على أن بندقية حماس لا توجه إلا لصدور الاحتلال الإسرائيلي.
وختم هنية كلمته :"غزة رغم حصارها وأوجاعها إلا أن القدس تسكن قلوب أهلها وستبقى عصية على الحصار والمؤامرات وعمق استراتيجي للمقاومة والانتفاضة وحاضنة دافئة لأبناء شعبنا الفلسطيني".
واختتم المهرجان بتكريم عوائل شهداء انتفاضة القدس بقطاع غزة، وسط تأكيدات على مواصلة الطريق الذي رحل عليه شهداء الانتفاضة.















