أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس والنائب في المجلس التشريعي عن كتلتها البرلمانية يحيى موسى، أن الأرض الفلسطينية لا تقبل القسمة بيننا وبين الاحتلال الغاصب.
وشدد موسى خلال مؤتمر صحفي على الحدود الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف الحادي والثلاثين من مارس/ أذار الحالي، على أن شعبنا لا يقبل قسمة أرضه، لذلك هو شعب واحد في الداخل والشتات وفي كافة أماكن تواجده على الأرض الفلسطينية.
ولفت إلى أن شعبنا يتطلع لقيادة واحدة على مستوى أماله وتطلعاته، تقود حركة تحرر وطني فلسطيني، من أجل تحرير الوطن، وتضع استراتيجية وطنية شاملة، تكون كُلفة الاحتلال كبيرة، كي يُعطي الأخير حقوق شعبنا، لذلك نحن مع الوحدة الفلسطينية كاستراتيجية ثابتة، باعتبار الوحدة رافعة لحركة التحرر، واسترداد الحقوق.
وجدد تأكيد حماس التزامها الأبدي تجاه وحدة شعبها الفلسطيني، وأنه بحاجة لمشروع وطني يوحد الأهداف، والبرامج، والاستراتيجيات، والمهمات، من أجل تحرير الأرض، ورسالتنا واضحة "أن ما أخذه العدو من خلال أوهام (التسوية والاستسلام والتراجع والتطبيع)، لم يأخذه في سنوات النضال والمقاومة".
وأضاف موسى "لذلك علينا أن نُعلن موقفًا واحدًا من كافة أشكال التفاوض، والمساومة، وأن الطريق الوحيد لعودة الأوطان واستعادة الحقوق هو طريق المقاومة، وإن الشعب الفلسطيني يعتبر التعاون الأمني تحت مُسميات مُختلفة مهما كانت (تطبيعًا، تنسيقًا..) خيانة للقضية وللشعب وللدين والأمة".
ونوه إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على شعبنا في غزة، يهدف لكسر بُندقية المقاومة، لكنها في يد الأحرار لن تكسر، ولن يُجنى لها أن تسكت، وستبقى بندقية العز مصوبة نحو صدر المُحتل، من أجل تحرير القدس حتى ينعم شعبنا بالحرية والأمن والسلام.
وجدد تأكيد حركته دعم انتفاضة القدس، وأضاف "بوركت انتفاضة شعبنا بالضفة وسواعده بكافة فئاته، وعلينا أن نجتمع جميعًا على دعم هذه الانتفاضة، كي تتوسع وتتجذر وتتوطن في أرض شعبنا، لأنها الطريق لنيل الحقوق، وتحقيق الأهداف الوطنية، وهذه رسالة للجميع".
ووجه القيادي بحماس رسالة للمحتل الإسرائيلي "وفر على نفسك الآلام والزمن، لأن شعبنا أقوى من ذي قبل، أقوى بإرادته؛ ولا وجود للفلسطيني دون الأرض الفلسطينية، لأن الحضارة لا تُبنى إلا على أرض حرة، والإنسان الفلسطيني هو صاحب الأرض منذ الأزل، وهو الأحق بها".
وواصل "هذه الأرض ليست كأي أرض، فهي مُقدسة ومُباركة، وهي خيار أهل الأرض؛ لذلك هذا الشعب الفلسطيني اكتسب أفضليته من حالة الثبات والصمود والمقاومة والاستمرار على العهد، وهذه الأرض التي نقفُ عليها قرب الحدود، حرثها الأجداد، وحافظوا عليها، وحاول الكيان الإسرائيلي وما زال تدميرها واقتلاعهم منها، لكنه وجد أبطال فلسطين له بالمرصاد يدافعون عنها".
وتابع "لذلك جئنا اليوم لنؤكد أن الأمل في التحرير والحرية موجود، ما دامت المقاومة الفلسطينية موجودة وتعمل لذلك، وإن ذاكرة شعبنا لن تنسى ولم تغادر الأرض الفلسطينية، وشعبنا ما زال شعبًا حيًا مقاومًا يدافع عن أرضه، ولا بد من أن تعود الأرض لأصحابها".
ودعا موسى العرب والمسلمين لتصويب البوصلة نحو فلسطين، لأن شعبنا بحاجة لأمته العربية والإسلامية، كي ترفع الظلم عنه، لأنه واجبها نصرته.
وغرس المشاركون في المؤتمر والوقفة عدد من الأشجار في الحقول الزراعية المُدمرة قرب السياج الحدودي، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وغرسوها بجوار الأشجار، ورفعوا لافتات كُتب عليها "في يوم الأرض صامدون فوق أرضنا، يوم الأرض نُجد العهد إنا باقون، إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".