يحيي الفلسطينيون اليوم الأربعاء الذكرى الأربعين لـ"يوم الأرض"، والتي تحلّ في الـ30 من مارس/آذار كل عام، مجددين تأكيدهم على التمسك بكامل تراب فلسطين التاريخية قبل نكبة عام 1948م.
وتعود أحداث يوم الأرض لشهر آذار/مارس عام 1976 بعد أن قام الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة بالداخل المحتلّ، وأعقب هذه الخطوة إضرابًا عامًا ومسيرات من الجليل إلى النقب، انتقلت إلى باقي المناطق في فلسطين.
وعلى مدار الـ39 عامًا الماضية عكف الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم في الأرض المحتلّة على إحياء هذه الذكرى بالخروج في مسيرات شعبية يرفعون علم فلسطين ويرددون شعارات تؤكّد حقهم بهذه الأرض، قبل أن يتعرضون لقمع عنيف من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا العام، استغل النشطاء الفلسطينيون مواقع التواصل الاجتماعي في الفضاء الإلكتروني لنشر قضيتهم أمام الرأي العالمي وتعريفهم بالمعاناة التي يعيشونها في ظل استمرار الاحتلال وجرائمه.
وأطلق النشطاء عددًا من الهاشتاقات للتغريد عليها والتعريف بقضيتهم، منها #يوم_الأرض_الفلسطيني، #ما_راح_نهاجر_راح_نعمر" و #يوم_الأرض.
الناشط أحمد أبو غيدا قال في تغريد له "الوطن لا يباع.. رحمك الله يا جدي"، وأرفق معها صورًا لشهادة تسجيل أرض في مدينة حيفا تعود لجدّه قبل نكبة عام 1948م، وما أعقبها من تهجير وطرد للسكان على أيدي العصابات الصهيونية.
ونشر الناشط خالد صافي، فنشر عبر الهاشتاجات السابقة كاريكاتيرًا للدكتور علاء اللقطة يظهر فيه طفلٌ فلسطيني يلقي بحفنة تراب من وطنه في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى وضعت الكرة الأرضية كاملة، فرجحت كفة تراب الوطن، في رسالة واضحة أن حفنة من تراب فلسطين أغلى وأثمن من كل الأرض.
أما الناشطة أمينا فنشرت تقول "الأرض فلسطينية، وستبقى فلسطينية اليوم وغدًا"، وأرفقت معها الصورة الشهيرة لإمرأة فلسطينية تحتضن شجرة بقوّة لمنع جنود الاحتلال من قطعها، في دلالة واضحة على تجذّر وارتباط الفلسطيني بأرضه وتمسكه بها رغم محاولات الاحتلال نزعه عنها.
واقتبست الناشطة رانية صبري مقولة توفيق زياد "إنا هنا باقون.. نحرس ظل التين والزيتون.. ونصنع الأطفال جيلًا ثائرًا وراء جيل"، وأرفقت مع النص صورة لخارطة فلسطين على شكل شجرة متجذّرة محاطة بجدران، مكتوب عليها "30 آذار، يوم الأرض، تبقى فلسطين أكبر من جدرانكم".
أما الدكتور محمود عكاشة فكتب مغردًا "كامل التراب الوطني"، وأرفق صورة لخارطة فلسطين التاريخية، في إشارة منه إلى تمسك الفلسطيني بأرضه كاملة من رأس الناقورة شمالًا حتى أم الرشاش جنوبًا.
فيما نشر مغردون آخرون مقطع فيديو لأغنية "الأرض بتتكلم عربي" للفنان المصري الشهير سيد مكاوي، ومقطعًا آخر لقصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للشاعر محمود درويش.




