وصل طرابلس الثلاثاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر للقاء أعضاء حكومة الوفاق الوطني.
وتوجه كوبلر فور وصوله لمقر حكومة الوفاق بالقاعدة البحرية في طرابلس، وكان في استقباله رئيس الحكومة فائز السراج وأعضاء المجلس الرئاسي، حيث عقد معهم اجتماعا مغلقا.
وامتدح الممثل الأممي أثناء اللقاء ما وصفها بالخطوة الشجاعة للسراج وأعضاء الحكومة، ووجودهم بطرابلس، وقال إنه جاء لدعم حكومة الوفاق والتعرف على مطالبها من المجتمع الدولي.
وتعد زيارة كوبلر لطرابلس الأولى بعد وصول أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إليها الأسبوع الماضي.
وكان كوبلر دعا -في تصريحات سابقة- جميع الليبيين إلى قبول ودعم حكومة الوفاق الوطني، ونبه إلى أن المنظمة والاتحاد الأوروبي سيفرضان عقوبات على من يرفض دعمها.
وطالب المبعوث الأممي برفع الحظر الدولي عن تصدير السلاح إلى ليبيا، وتوحيد جيشها والإسراع بإعداد دستور وإقراره.
ووصل السراج ونوابه الأربعاء الماضي إلى العاصمة طرابلس قادمين من تونس عبر البحر، وذلك بعد إعلانهم أنهم سيباشرون مهامهم منها.
وتسعى حكومة السراج لتثبيت سلطتها بطرابلس، رغم تمسك حكومة الإنقاذ الموجودة بالمدينة بالحكم. وبأقل من أسبوع، حظيت تلك الحكومة بدعم سياسي واقتصادي كبيرين مع إعلان بلديات مدن بالغرب والجنوب الولاء، ونيلها تأييد المؤسسات الحكومية المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار بطرابلس.
من جهتها، قالت حكومة الإنقاذ الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا إنها لن تتشبث بالسلطة، لكنها ستعارض بشكل سلمي حكومة السراج.