استدعت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الأربعاء السفير الفرنسي بالجزائر برنار إيمي لإبلاغه باحتجاجها الرسمي على ما وصفها البيان بالحملة الإعلامية ضد مسؤولين جزائريين.
وكانت صحيفة لوموند قد نشرت الأحد صورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ضمن صور زعماء العالم الذين وردت أسماؤهم ضمن ما تعرف بوثائق بنما المتعلقة بالفساد.
وقالت الخارجية الجزائرية إن "التحامل على مؤسسة الرئاسة الجزائرية من قبل وسائل إعلام فرنسية باسم حرية التعبير غير مقبول"، وأوضحت أن الوزير رمضان لعمامرة استدعى السفير الفرنسي للاحتجاج على "الحملة الإعلامية المنظمة" التي تتعرض لها الجزائر قبل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الجزائر على رأس وفد مهم السبت المقبل.
ورغم اعتراف صحيفة لوموند بأن الرئيس الجزائري لم يرد اسمه في تلك الوثائق، فإنها اعتبرت ورود اسم وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب المقرب من شقيق الرئيس ومستشاره الخاص "يجعله معنيا بشكل أو بآخر بالفضيحة"، قبل أن تضطر في اليوم التالي إلى تعديل ما نشرت.
ونشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين مؤخرا وثائق سُرِّبت من شركة "موساك فونسيكا" للمحاماة -ومقرها بنما- وهي تحتوي على بيانات مالية لأكثر من 214 ألف شركة في ما وراء البحار في أكثر من مئتي دولة ومنطقة حول العالم.
وقال الاتحاد إن الوثائق أظهرت تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية -بينها 12 رئيس دولة
و143 سياسيا- في أعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي وتبييض أموال عبر شركات عابرة للحدود.