شهد آذار 2016 ارتفاعا ملحوظا في الاعتداءات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، مقارنة بالذي سبقه، وكان أخطرها جريمة قتل طالب الإعلام إياد عمر سجدية، وإغلاق مكتب قناة "فلسطين اليوم" وشركة "ترانس ميديا" من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، هناك 39 اعتداء، ارتكب الاحتلال 36 منها.
وجاءت هذه الزيادة في عدد الانتهاكات نتيجة ارتفاع ملحوظ في الاعتداءات الإسرائيلية بعد الهجمة الخطيرة والمعلنة على الاعلام الفلسطيني، خاصة بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بإغلاق وسائل اعلامية فلسطينية في 8/3/2016 بحجة ممارستها للتحريض، الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة السوء على حرية التعبير والاعلام الفلسطيني.
وقد تزامن ذلك مع إقدام شركة "يوتل سات" الفرنسية على وقف بث قناة "الأقصى"، بزعم انها "تحرض على الإرهاب"، علما أن قرار حجب قناة "الأقصى" جاء بعد يوم واحد فقط من صدور قرار إسرائيلي يقضي بإغلاق مؤسستين اعلاميتين فلسطينيتين في رام الله بزعم انهما تمارسان "التحريض".
فلترة الانترنت
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الفلسطينية يوم 14 آذار عن خطة لـ "فلترة" الانترنت" ما يثير قلق ومخاوف مركز "مدى" مما قد يفضي له هذا التوجه والخطة من مساس بحرية الصحافة وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات، لا سيما أنه تم استخدام عبارات فضفاضة في تبرير هذا التوجه مثل " توفير خدمة انترنت آمنة للأسر والأطفال" و"الحفاظ على العادات والتقاليد الحضارية والحفاظ على السلم الأهلي"، كما ورد على لسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني علام موسى في مقابلة صحفية.