في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وتعدد مناقبه وخصاله، وصموده ودوره في تأصيل العمل المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني، وفي وقت تتشدق فيه بعض القيادات السلطوية والفتحاوية بالحديث حول المصالحة والسماح لحركة حماس وعناصرها بالتحرك والتواجد في ساحة الضفة الغربية،، تضرب عناصر أمنية تتبع أجهزة السلطة بعرض الحائط كل تلك القيم، وتتجرأ على تمزيق صورة الشهيد الياسين في نابلس، والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في مدينة أريحا. فقد أشارت المعلومات إلى إقدام ضابط في جهاز الأمن الوقائي بنابلس على تمزيق "بوستر" عبارة عن صورة الشيخ أحمد ياسين عقب مسيرة للتنسيق الفصائلي خرجت تطالب بإنهاء الانقسام ظهر الخميس الماضي 22-3-2012. والضابط الذي نفذ الفعلة المستنكرة هو "نعمان عامر" من قرية كفر قليل، وهو صاحب سجل إجرامي بامتياز، ومعروف بحقده الكبير على حركة حماس. وكان "بوستر" الشهيد أحمد ياسين قد ألصق على دوار الشهداء في ذكرى استشهاده، وذلك بعد مسيرة التنسيق الفصائلي التي دعت لتنفيذ بنود المصالحة وإنهاء الانقسام. من جهة أخرى، كان عناصر من ذات الجهاز "الأمن الوقائي" يداهمون حفلا للشهيد محمد مطير أحد شهداء الجهاد الإسلامي في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، ويعتدون على الحاضرين. ومزق عناصر الوقائي المقنعين صور الشهداء وقادة المقاومة ومنها صورا للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وصورا للدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وداسوها بأقدامهم الأمر الذي آثار سخط الحضور. وحدثت مشادات بين الحضور وعناصر الوقائي حالت دون اعتقال بعض الشبان المشاركين في حفل التأبين. واستنكر مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي هذه الجريمة مؤكدا أن هذه الأفعال غير وطنية وغير أخلاقية وتشبه ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق أهالي الشهداء وذويهم.