دعا رئيس رابطة علماء المسلمين في قطاع غزة سالم سلامة إلى أوسع مشاركة في "مسيرة القدس العالمية" التي تنظم في الثلاثين من الشهر الجاري. وقال سلامة خلال مؤتمر صحفي بغزة السبت 24-03-2012 بمشاركة عدد من العلماء: "أيها العلماء، أيها المفكرون، أيها المثقفون، أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم، إنها أيام قليلة تفصلنا عن يوم الثلاثين من مارس آذار، هذا يومكم الذي تنتظركم الأمة فيه، إنه يوم القدس العالمي، ويوم المسيرة العالمية إلى أقرب نقطة من قدس الأقداس". وحّث العلماء على أن يكونوا على رأس المسيرات المليونية التي ستنطلق إلى القدس من كل مكان في الأرض، حتى تصل إلى أقرب نقطة من فلسطين المحتلة، "وحتى نغلق الطريق على كل المساومين على حقوق أمتنا العربية والإسلامية، وحتى يعلم العدو أن وراء القدس وفلسطين أمةً لا ولن تعطيَ الدنيةَ في دينها". وشدد سلامة على أن الذين اعترفوا بالاحتلال "لا يمثلون شعوبهم بل هم خارجون عن تعاليم الله سبحانه وتعالى، وخارجون عن إجماع أمتهم . وإن الحق سيعود إلى أهله آجلاً أم عاجلا . ومَنْ غيرُكم أيها العلماء، لرفع الهمة لتحرير ميراث الأمة ؟!". بدورها، دعت لجنة المتابعة لشؤون فلسطينيي 48 المواطنين في كافة المدن والقرى في الأراضي المحتلة للمشاركة بكثافة في فعاليات ذكرى "يوم الأرض"، التي أقرتها اللجنة. وقالت في بيان صحفي السبت 24-03-2012 إنّ: "الذكرى الـ 36 ليوم الأرض تحل في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الأرض الأول، بعد أن أخذت مخططات التهويد والمصادرة وهدم البيوت منحى جديداً في هذا العام، حيث بات نحو 800 ألف دونم من أراضينا العربية في النقب، مهددة بالمصادرة من خلال مشروع جولدبرغ – برافر، الذي تسعى المؤسسة الصهيونية لتحويله إلى قانون عنصري جديد، يخوّل رئيس الحكومة الاحتلالية بمصادرة ارض أهلنا هناك، وتهجيرهم إلى أي بقعة أرض أخرى دون تسويغات قانونية ملائمة، مشددة على أن "معركة النقب أصبحت معركة كل فلسطينيي الداخل". وأكد البيان رفضه لأي مساومة أو تفريط أو تسوية فردية أو جماعية على ما تبقى من أرض عربية، تحت كل الظروف. وقال: "إن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتنفيذ عشرات مشاريع المصادرة والتهويد في مدينة القدس الشريف، بهدف "تنظيفها" من أهلها، حماة الأرض المقدسة، التي بوركت بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة". ودعا أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس والعرب والمسلمين وأحرار العالم للتظاهر في الـ 30 من آذار هذا العام من أجل القدس ورفع صرختها ومنع تدنيسها وتهويدها من قبل الصهاينة المحتلين". وأكد البيان أنّ "أساليب المؤسسة الصهيونية لا تختلف في القدس عنها في المثلث والجليل ومدن الساحل، حيث هدم البيوت بحجة عدم الترخيص، وتضييق مسطحات نفوذ البلدات العربية، وترفض المصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة من قبل سلطاتنا المحلية منذ ستة عقود ونيّف، بهدف مصادرة المزيد من الأراضي العربية الخاصة والعامة".