"لقد كتب الله عمرًا جديدًا لابني يمان، فلولا رحمته بنا جميعا لكان الآن تحت التراب".. بهذه الكلمات يستقبل محمد عازم المهنئين بسلامة ابنه يمان -8 سنوات- الذي لا يزال راقدًا على سرير الشفاء في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس بعد أن انفجرت بجسده النحيل قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال الصهيوني في إحدى سهول بلدة قريوت جنوب شرق المدينة أمس الجمعة 23-3-2012 وأصابته بحروق في بطنه. وأوضح الوالد الذي يردد كلمات الشكر لله على لسانه بشكل متواصل أن الحادثة وقعت في أرضه التي لا تبتعد سوى أمتار قليلة عن مستوطنة "شيلو" التي يقطنها مستوطنون متطرفون وحاقدون. من جهته، اتهم بشار القريوتي منسق لجنة مناهضة الاستيطان في قرى جنوبي نابلس الاحتلال والمستوطنين بالتعمد في قتل المواطنين، "حيث أن صمام الأمان في القنبلة كان منزوعا، ما يعني أنها وضعت بشكل مقصود بين الأشجار وبالقرب من ممر المزارعين، بهدف أن توقع أكبر خسائر ممكنة في صفوفهم". وأوضح القريوتي في حديث لشبكة "فلسطين الآن" أن دخول الأراضي المجاورة للمستوطنات لا يتم بسهولة، بل يتطلب تنسيقًا مطولاً يستغرق عدة أيام مع الإدارة المدنية الصهيونية، وعلى العكس تماما يمكن لمستوطنين الدخول والتجول في تلك الأراضي بكل سهولة، وبالتالي يمكنهم زرع قنابل وألغام تؤذي المزارعين". يذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها أطفال فلسطينيون لإصابات من قبل الاحتلال جراء مخلفات الاحتلال، فقي بداية الشهر الجاري عثر مواطنون على قنابل موقوتة في أراضيهم المزروعة بالزيتون واللوز، وقاموا بالاتصال على الشرطة التي أوفدت فريقا من خبراء المتفجرات الذين قاموا بتفكيكها. وتتعرض قرى جنوبي شرق نابلس وتحديدا بلدات "قريوت" و"عقربا" و"عورتا" و"يانون" لاعتداءات مستمرة من قبل مستوطنين متطرفين الذين يهاجمون تلك المناطق ليلاً ويحاولون الاعتداء على الأطفال والنساء، ويقطعون الأشجار المثمرة ويحرقون المحاصيل ويسرقونها. [img=032012/re_1332611590.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332611609.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332611626.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332611645.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332611679.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]