نظمت لجنة أهالي الأسرى و المعتقلين المقدسيين و نادي الأسير الفلسطيني ظهر السبت 24-03-2012 اعتصامًا تضامنيًا مع أسرى الحرية الصامدين داخل سجون الاحتلال، وذلك على مدرجات باب العمود. وطالب المشاركون بالوقوف إلى جانب الأسيرة المضربة عن الطعام "هناء الشلبي" منذ 40 يومًا وبإطلاق سراح الأسرى الذين يعانون من أوضاع سيئة، ورفع المشاركون صور الأسرى وهتفوا بنصرة الأسرى. وفي السياق، توجه محامي مؤسسة المقدسي "ياسين غيث" إلى سجن نفحة الصحراوي لزيارة الأسرى المقدسيين الذين تم نقلهم في بداية الشهر الحالي من سجن جلبوع بشكل جماعي مفاجئ ، حيث طالت عملية النقل 80 أسيرًا بشكل غير مبرر . وأوضح محامي المقدسي أنه من خلال زيارة الأسير مجدي الزعتري والمحكوم عليه بـ 23 مؤبدا و50 عاما والقابع بالأسر منذ العام 2003 ، بان أوضاع الأسرى غاية بالصعوبة نتيجة لنقلهم لسجن نفحة قسم 4 المغلق منذ سنين والذي أجبر فيه الأسرى على القيام بأعمال التنظيفات وإزالة الرمال المتكدسة فيه حتى ساعات متأخرة من الليل. وبين الزعتري أن إدارة السجون وزعت الـ80 أسيرا على 8 غرف ، بحيث تؤوي كل غرفة 10 أسرى. وأشار إلى أن الغرف صغيرة الحجم ولا يتوفر فيها سوى حمام واحد موجود بين الأسرة ولا يلبي الحاجات الأساسية للأسرى، فيما بين أن الأسرى ومنذ نقلهم لهذا القسم يعانون من أوضاع صحية سيئة ومن لدغات في معظم أنحاء أجسامهم نتيجة لوجود حشرات صحراوية غريبة . وأشار إلى أن المياه تنقطع عن القسم بواقع 6 ساعات يوميا ، مما يزيد من معاناة الأسرى في هذا السجن الصحراوي ، ولا يتوفر سوى ابريزين للكهرباء في كل غرفة. واستنكر الأسير مجدي الزعتري عملية نقلهم إلى سجن نفحة ، وبيّن أن هذا الإجراء جاء كعقوبة للأسرى نتيجة لتحركاتهم وتضامنهم مع الحركة الأسيرة في مختلف السجون. وطالب الأسرى المقدسيين العمل على نقلهم من هذا القسم . فيما بين محامي المقدسي وجود قرار صادر عن المحكمة منذ سنين في إغلاق هذا القسم وأن هذا القسم لا يصلح بأن يتواجد به بشر ، وبين محامي المقدسي بأنه يجري دراسة وتحضير الالتماسات الإدارية والطلبات المتعلقة بحقوق الأسرى وتقديمها للمحكمة تمهيدا لنقل الأسرى من هذا القسم . وبين بأن المقدسي ستتابع عن كثب عبر زياراتها الأسبوعية للأسرى في سجن نفحة ، ومتابعة تحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجن .